بعدَ العَاصفةِ الترامبيةِ لم يَعد هناك إفتراضٌ لوجود أداةِ السُّؤال ( ماذا❓ )، بل ما هنالك وقفَاتٌ إسترجاعيةٌ لما خُطَّ على السُّطورِ وحُبِّر في العقُول، لَعلِّي بالتَّغذيةِ الرَّاجعةِ ما يَنبغي أن يُولى بالإهتمام، فحتما أنَّ أعداءنا يَرصُدونَ كل هَمسَةٍ لنا وحتَّى سَكنَاتنا، لذلك لا يأبهونَ بما مضى .. بل ويتنبَّئونَ بما سيكون .
←→←→←→←
خطاباتٌ عاطفيةٌ، ردودٌ مُستاءةٌ، هُتافاتٌ إعتصاماتٌ مُظاهراتٌ، ما منَّا إلا وتأثَّرَ وثارَ واستنفرَ، كُلٌ خشيَ التَّقصيرَ وأرادَ إيصالَ صوتهُ بلا مبالاةٍ بعواقبَ أو خشيةَ نذير.
ويــبقى الــسؤاااال : ❓
ما الذي يخشاهُ غريمُنا أكثر :
( من يَرمهِ بحَجَر ؟، أم من يَرمُقُهُ بِنظرةِ شَزَر ؟، أم من يكتُبُ عنهُ بَحرفٍ يكشِفُ مستورَهُ بين البشر ؟ ) .
أخالْ أنَّ تَحرّْكَ دُولٍ بأكملِها ( بِعِدِّها وعَتَادها ) حيالَ منشورٌ يُنشرُ هُنا أو هُنا، لَهُوَ أسرعُ من تَحرُّكِ فِرقةٍ مُدرَّعةٍ تدفعُ أذى مِقلاعٍ قد يُدمي نَظَر !!.
أدهَشني كثيراً كثرةَ الكُتَّابِ الذينَ باتو يُدلِّلِونَ على أحقيتنا بعروبةِ القُدس ( متناسينَ أنَّ جوهرَ المسألةِ أدهى من ذلك ) ؟ تنازلٌ واعتراف بحقٍ لم يُشرَع – ولو كانَ نَزرٌ يَسير -، لحتى أنَّ قلماً استدلَّ على عُرُوبَتها بأنَّ الإنتدابَ البريطاني سمحَ للمطربةِ فيروز بالغناء بفلسطين على اعتبار انها للعرب، ( ونِعمَ المُستدَل والمُستدَل عليه ) !. يُذكرُني بِمثلٍ سَخيفٍ أحفظُهُ يقول 🙁 إن أخبرَكَ إثنانِ أنَّ رأسَكَ ليس مكانهُ فتَحَسْسْهُ علَّهُ يَكُن كذلك ؟، أي رأسكَ ليسَ بمكانه !!.
آلافُ السُّطورِ قد حُبِّرت – لا نُقلِّلُ من دَسَمِهَا -، سُطووورٌ استحكمت فيها العواطف، وطَغى عليها التَّهكم، ولم تسلم من التَّهجُّمِ، أغلَبَها قد تكرَّرَ على نَكَهَااات، وبالآكدِ أنها فُصفِصَت حَرفاً حَرفاً عَلَّ مِنها ما يُرعبُ أو يَحوي دلالاتٍ، فإنَّهم متيقنونَ أنَّ أثرَهَا واقعٌ – ولو بعدَ حين – .
زَخمٌ ما كنَّا بأحلامِنا نظنُّ أنَّهُ سيكونُ – لولا ثورةِ تُكنولوجيا -، اجتاحت واستباحت لتوصلُنا إلى ( مَسيرٍِ ) على دَبيبٍ من الحْروفِ زادَ وانهمر، حُروفٌ قد غسَلت ذُنوباً بِحُرقةِ كاتبيها على قُدسٍ يَكفيهم أنَّ اللهَ شَرَّفها باستفاضةِ ذِكرٍ في كتابٍ مُستطِلْ .