.
. باذنجانيون كل العصور
مقال بقلم – د / ياسر مكي
ما أقبح أناس باطنهم عليلآ و ظاهرهم جميلآ فهذا هو حالهم أمس واليوم وغدآ – ولكنهم مهما ارتفعوا سيبقوا في ظلمات الأنفاق – سيظلوا كالأفاعي ألسنتهم تسر وقلوبهم تضر قولهم كثير وعملهم قليل -خدام لكل الأسياد موجودين في كل مكان بأقنعة زائفة وإبتسامات باهتة انتهجوا الغش والزيف طريقآ إلي القمة – المجتمع الذي يسود فيه هؤلاء يكون مجتمعآ ضعيفآ ومفككآ يفتقر الوئام والحب والثقة بين أفراده
النفاق – ظاهرة منتشرة في مجتمعاتنا يتقلب أصحابه كالقرود يجعلون الكذب والخداع وحب الشهرة بالباطل منهجآ من أجل مصالحهم الشخصية – ينبحون مع كل كلب ويأكلون مع كل ذنب وبيكون مع كل راعي -تغلب الأنانية عليهم أمام الشعور بالآخرين – اضرار المنافقين كثيرة حيث يسود الظلم ويحرم أصحاب الحقوق من حقوقهم – ويؤدي النفاق إلى الشعور بعدم الأمان لدى الأشخاص الذين لا يمارسونه ويساعد على إنتشار الحقد والكراهية بين الأفراد – المنافقين لهم صفات ذميمةكثيرةلكن الرسول صل الله عليه وسلم أجملهافي
ثلاث عندما قال ( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أوتمن خان ) وهناك رواية لا يهمنا هنا التحقق من
مدى صحتها بقدر ما يهمنا المعنى منها – روي أن الأمير بشير الشهابي أحدأمراءجبل لبنان قال لخادمه يومآ نفسي تشتهي أكلة باذنجان فقال الخادم الباذنجان .. بارك الله في الباذنجان هو سيد المأكولات لحم بلا شحم سمك بلا حسك يؤكل مقليآ ويؤكل مشويآ ويؤكل محشيآ ويؤكل مخللآ ويؤكل مكدوسآ
فقال الأمير – ولكني أكلت منه قبل أيام فنالني منه ألم في معدني …. رد الخادم الباذنجان …..؟ لعنة الله على الباذنجان فإنه ثقيل غليظ نفاخ أسود الوحه …. فقال الأمير له ويحك تمدح الشئ وتذمه في وقت واحد…….؟ رد الخادم يامولاي أنا خادم للأمير ولست خادمآ للباذنحان إذا قال الأمير نعم قلت نعم وإذا قال لا قلت لا
وهذا هو حالنا نحن اليوم فما أكثر الباذنجانيون من حولنا