مِن ظِلّ الصِّبيانيَّة نَهرُب …مِن حُضنٍ الإغتِراب…. وَنحنُ نُوقِنُ أنَّنا في المُقام نَمكُث …وَنُطيل الصَّمت …وَنَتَشَدَّقُ العَجَلةَ على شَفَةِ الوَقت …….وَنُماري في صِحَّةِ العِشقِ وَنَحنُ مُولَعون حَدَّ الثُّماله ….نَقطِفُ زَهوَ قُلوبِنا وَنَتَوارى خَلفَ الوُضوحٍ وَهماً ….وَنُزجي دَفقَ القَلبِ صَوبَ غايَةٍ مَزعومَه …..الذَّاتُ تَعبَقُ بِالوَجدِ وَتَفورُ الجَوانِحُ بِشَذى الشَّوقِ المُتَّقِد …..وَنَحنُ لا زِلنا نَغُطُّ في عالَمِ التَّساؤُل وفي قُلوبِنا صدى النِّداء البَعيد …..يأتي من أغوارِنا كَفَلَق الصُّبح ….نُطيلُ السَّفَر …وَنَلهَجُ بِالدُّعاء …وَنَبرَحُ المَكان …..وَنَحنُ فِيه والذِّكرى تَطوفُ سَبحاً على واجِهَةِ العُمر ……نعم…. هُو القَدَرُ يَسوقُ إرادَتَنا ……..جَميلٌ هُوَ الحُلُم …..وَلكِنَّنا لَن نَسبِقَ ظِلَّنا يَوما ً…..وَلَو سَبَقَتنا القُلوبُ الى القُلوب .