( نص نثري
بغدادُ لا أنتِ أنتِ ولا الديارُ ديارُ… الشهيد هشام الهاشمي)
بغدادُ…
زهير البدري… من العراق
قلبي ينزفُ دمًا
أشعرُ بالاختناقِ
من هولِ الذي
تعانينَ منه يابغدادُ
بين رقادي وصحوتي
سمعتُها منتفضةً
تنادي الجمعَ
أنا عروسةُ الشرقِ
عاصمةُ بني العباسِ
التي لا تغيبُ عنها الشمسُ
أنا مدينةُ المنصورِ
المدورةِ
أنا شهرزادُ العشقِ
حدودُ مملكتي
وصلتْ إلى أقصى
بقاعِ الأرضِ
وخليفتي
كانَ ينادي السحابَ
متبخترًا
أينما يسقطُ
غيثُكِ
فخراجُكِ لي
(أنا عيونُ المها بين الرصافةِ والجسرِ)
أنا المتنبي
عبد الجبار عبدالله
الرصافي
حسين مردان
الزهاوي
الجواهري
أنا لميعة عباس العمارة
ناهدة الرماح
زها حديد
نزيهةالدليمي
نازك الملائكة، و… و
القائمةُ مفتوحةٌ
أنا مدينةُ التكايا
الدراويشِ، العشقِ الألهي
كلُّ الغزاةِ مرّوا بي
من قبلُ انهزموا
هل يُعقلُ ياسادة
أن يُهَشَّمَ رأسُ المنصورِ
تقطعُ أصابعُ أبي نؤاسٍ
يُباعُ تمثالُ السعدونِ
كنحاسٍ
من قِبل (العتاگةِ)
الجهلةِ الغلاةِ
الذين ينعقونَ
كالغربانِ؟
أيُّ زمنٍ عاهرٍ هذا؟
يتسيدُ فيه الأميونَ
الطائفيونَ
السراقُ والقتلةُ
لن تستطيعوا
مهما بلغتم في غيِّكم
كرهُكم للحياةِ
أن تحولوا شهرزادَ العشقِ
إلى قندهارَ
سترحلونَ بحقدِكم الأسودِ
وبغدادُخالدةٌ أبد الدهر ِ
وثورةُ تشرينَ قادمةٌ لا مناصَ
من ذلكَ لتغيرَ المعادلةَ
ولتزيحَكم جميعًا
دون استثناءِ أحدٍ منكم٠
زهير البدري ،،،العراق
العتاگة بائعي الخردة