لا تهدمي دمعا يسيل وتردمي
كم أنجب الأبطال دمع المحرم
بغداد يا أم الرجال مليكة
تختال في نبض الوريد وفي دمي
مهد الحضارات العريقة والنهى
كم حلقت بالفكر نحو الأنجم
من شوه الوجه الجميل بحقده
من يكسر الأحلام كي لا تحلمي
من يستبيح الحب في طرقاتها
يكفي تراب الأرض ما تتألمي
كم مر في التاريخ حكم زعامة
ثم انتهى في عمق ليل مظلم
حكم الطغاة الفاسدين سينتهي
ثوري بوجه الظلم لا تستسلمي
حيا على الأبطال يوم تكلموا
فالصوت مثل السوط يؤسي المجرم
حيا على الأبطال حين تقدموا
يحمون بالأجساد أرضا فاسلمي