شعر رومانتيكي
بين الشتا و الربيع
الفصل شتا و سمانا مطيره
والطقس غيم و الحياة مريره
فمن أتاك بعذر فاقبل معاذيره
لا تشدد عليه و دع لله أموره
كل امرئ في دنيانا مغلوب
و القول يبدي صدقه و تبريره
فبرد الشتا شديد لا يحتمل
لكل حليم خبرة يدري تدابيره
فاعمل بصدق بوركت همتكم
و لا تعتب على من آذى طيوره
لا يرتقي المرء الوضيع بتاتا
مهما اغتنى مالا و أعلى قصوره
فالسطر يحلو في انتقاء المعاني
و نرأى الجمال في البناء تنويره
سيأتي فصل الربيع بعد شهور
فتحيا الثرى تهدي للكون عطوره
و الهدهد يغني لنا بالفضا ألحانا
كذا الحادي آت بستاننا كي ينيره
و النحل يجري هندسة من عليم
يبدع التشكيل و يحسن تدويره
فما أحلى ربيع الأعمار بالسلام
ما أسمى وروده و أغنى أزاهيره
هذه دنيا الإسعاد و النشاط ربيعا
فأجمل بالربيع يحاكينا أساريره
فالله أوجد الكون البديع وحده
سبحان من خلق فجمل تصاويره
سوريا الشام الحبيبة
إرسال