عوض حسين الشلالدة
فلنقرأ تاريخ أعداء الإسلام والمسلمين ( قديما وحديثا ) .. مهم وخطير .. ؟؟!! تابع القراءة إلى النهاية
نذير الأسودي : دولة عضو بالأمم المتحدة و ليست على الخريطة و ليس لها شعب أو حدود و معترف بها من دول عربية .
ما هي ؟
دولة بلا سفارة … فرسان المعبد … دولة الفرسان … حكومة العالم الخفية على حافة الإنهيار .. الحكومة الأكثر غموضا في العالم ..
هل سمعتم من قبل بدولة عضو في الأمم المتحدة وليس لها وجود على خارطة العالم ؟؟. وهل تصدقون أن تلك الدولة ليس فيها شعب أو سكان، وبلا أرض أو حدود ؟؟. .
أليست هذه المعلومة ضربا من ضروب المستحيل المطلق ، ويرفضها العقل والمنطق ؟؟. .
بل الأكثر غرابة أن تلك الدولة معترف بها رسميا من قبل ٩٨ دولة ، ولها في تلك الدول سفارات ، وتمثيل دبلوماسي ، وتقيم معها علاقات متينة !!
من بينها ١٦ دولة إسلامية ، وتسع دول عربية !.
وهل تصدقون إذا علمتم أن هذه الدولة تأسست قبل ٩٢٧ عاما ؟؟. وأن لها دستورها وكيانها المستقل ؟؟. وأن لها أيضا ثلاثة أعلام رسمية .. لكل علم استخداماته ودلالاته ؟؟. وأن القانون الدولي ينص على سيادتها ؟؟.
والآن .. وبعد أن تشوقتم إلى معرفة حقيقة تلك الدولة الغامضة .. يحق لكم أن توجهوا الأسئلة التالية :
ما اسم تلك الدولة؟ وكيف تأسست؟ وأين؟ ومتى ؟ وهل لها مكان معروف؟ وما سر هذا الغموض الذي يكتنف نشاطاتها؟ وما هي أجندتها الحقيقية ؟ وما سر قوتها واستمراريتها ؟ وما حكاية سفاراتها ؟؟ وماذا تعمل في البلدان العربية ؟ ومنذ متى؟؟. وهناك علامات استفهام كثيرة تحوم حول الأهداف الغامضة لنظام تلك الدولة ؟؟ . . وإليك الجواب :
ما اسم تلك الحكومة ؟ :
اسمها حكومة ( النظام العسكري ذو السيادة المستقلة لمالطا ). ويكتب باللغة الانجليزية هكذا : SOVEREING MILITARY ORDER of MALTA ) )
وتختصر إلى (سموم SMOM ). وهي فعلا سموم ؛ بل أنها مشبعة بالسم ..
ويطلق عليها أحيانا : ( مسلك مالطا العسكري السيادي ). أو ( المستشارية السامية العسكرية لفرسان مالطا ). .
ولا علاقة لها بدولة (جزيرة مالطا) الموجودة في البحر الأبيض المتوسط .. وإن اكتسبت اسمها عندما منحها الملك (شارل الخامس. ملك اسبانيا) إلى مجموعة من المقاتلين باسم (فرسان مالطا) في ٢٤/٣/١٥٣٠م .
( ١ ) متى تأسست ؟ :
بدأ ظهور هذه الدولة المثيرة للجدل عام ١٠٧٠م ببيت المقدس في فلسطين .. كهيئة داعمة لرعاية مرضى المسيحيين ..
أسسها بعض الإيطاليين ..
وعندما قامت الحروب الصليبية الأولى ضد الإسلام عام ١٠٩٧م .. وتم الاستيلاء على مدينة القدس .. أنشأ (جيرارد دي مارتيز) تنظيما منفصلا أسماه :
(فرسان القديس يوحنا الأورشليمي) .. وقد انبثقت عن الجماعة الأم الكبيرة ، والمشهورة باسم ( فرسان المعبد KNIGHTS OF TEMPLAR ) . . وهؤلاء بحكم درايتهم بأحوال فلسطين ..قدموا للصليبيين مساعدات كبيرة في حروبهم مع المسلمين .. وبخاصة بعد أن تحولوا إلى (تنظيم عسكري للفرسان) على يد ( ريموند دو بوي ) الذي قام بتشكيل التنظيم على أساس عسكري مسلح . وذاع صيتهم بسبب نزعتهم العدوانية وقسوتهم ووحشيتهم . .
( ٢) ومازال التاريخ شاهدا على الحملة الدموية التي قام بها ( جودفروي Godfroi of Boullion ) في العام ١٠٩٩ م . عندما احتل بيت المقدس ، ونكل وقتل وهتك أعراض المسلمين .. وشرب من دمائهم حتى الثمالة . فالرقاب قطعت ، والبيوت دمرت، وجثث وأشلاء المسلمين نساء ورجالا وأطفالا تناثرت ، ونثرت في كل مكان !!
(٣ ) وكان ذلك التنظيم القتالي ينقسم إلى ثلاثة فئات :
١ – (فرسان العدل) وهم من طبقة النبلاء .
٢ – (القساوسة) الذين يقومون على تلبية الاحتياجات الروحية للتنظيم .
٣ – (إخوان الخدمة) وهم الذين ينفذون الأوامر الصادرة إليهم .
فضلا عن المتبرعين الذين يطلق عليهم تسمية (الجوّادين Danats) .. وكانوا يساهمون بتقديم الأموال والأملاك . وبفضل عوائد هذه الأملاك ، وكذلك الهبات والإعانات .. أخذ نفوذ ذلك التنظيم العسكرية ينمو ويتطور .. حتى تحولوا إلى قوة قتالية فاعلة .. لكنهم اضطروا إلى الفرار من فلسطين عام ١٢٩١م ..
وذلك بعد تحرير القدس على يد القائد صلاح الدين الأيوبي .. فلجأوا إلى أوربا ، وتنقلوا بين جزيرتي قبرص ورودس ، ثم استقروا في جزيرة مالطا عام ١٥٣٠م . ومنها استمدوا اسمهم ( فرسان مالطا Knights of Malta ) .
( ٤) وقد تميز هذا التنظيم منذ إقامته في مالطا بعدائه الشديد للإسلام .. وقرصنته لسفن المسلمين .. وغاراته البحرية على سواحل المدن الليبية والتونسية في شمال أفريقيا. حتى كونوا من عمليات القرصنة والغارات الساحلية ثروات كبيرة .. وتوسع هذا التنظيم كثيرا تحت حماية الدولة الرومانية .
(٥ ) ثم ساءت أحوالهم عام ١٧٩٨ م حين غزى نابليون بونابرت جزيرة مالطا .. وأجبرهم على مغادرة الجزيرة .. ففقدوا ممتلكاتهم وامتيازاتهم في فرنسا وايطاليا .. ودخلوا في مرحلة الشتات والتفرق .. واتجهت مجموعة منهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية .. وصادف وصولهم فترة الحروب الأهلية هناك .. وشهدت تلك الفترة ظهور منظمة الـ ( كو كلوكس كلان Ku-Klux-Klan ) الإرهابية العنصرية .. التي تطالب بسيادة الرجل الأبيض ، ومنع مساواة المواطنين السود مع البيض في الحقوق !!
( ٦) وتوثقت علاقة تنظيم (فرسان مالطا) الفارين إلى أمريكا بهذه المنظمة الإرهابية السيئة الصيت .. وكانت تربطهم أهداف وأواصر عقائدية وعنصرية مشتركة .. يمكن تلخيصها في ما يلي :
– التشابه الكبير في الطقوس الاحتفالية بين (فرسان مالطا) وعناصر منظمة (الكوكلوكس كلان) ؛ إذ كانوا يرتدون ملابس بيضاء عليها صليب أحمر .. ويضعون على رؤوسهم أقنعة لا يظهر منها سوى العينين والأنف والفم .. ويشعلون المشاعل النارية .
– ممارسة الاضطهاد الديني ضد السود والآسيويين المنحدرين من بلدان كانت تدين بالدين الإسلامي قبل نشر الحملات التبشيرية المسيحية .
– ممارسة التعسف العنصري الظالم ضد كل الملونين .. وترسيخ فكرة تفوق الرجل الأبيض .
– إشاعة التطرف الديني الأعمى .. والمطالبة بالعودة إلى أصول الدين المسيحي (حسب مفهومهم ) والمذهب الكاثوليكي تحديدا . .
أما الذين طردوا من جزيرة مالطا ولجأوا إلى أوربا .. فقد انتهى بهم المطاف بالحصول على مقر لهم في روما عام ١٨٣٤م .
( ٧ ) واختفت أخبار (فرسان مالطا) منذ الحرب العالمية الأولى .. ولم يعد يسمع عنهم بعدما استقر بعضهم في روما ..
وآخرون في أمريكا .. لكنهم عادوا إلى الظهور من جديد بقوة منذ تسعينات القرن الماضي .. عندما حشدت الولايات المتحدة الأمريكية كل قدراتها العسكرية والاقتصادية لمحاربة الإسلام والمسلمين . كعدو جديد بدل الشيوعية التي اندثرت .. وإعلانها عن حتمية خوض ما أسمته بـ (صراع الحضارات) .. فأدرجت تنظيمات دولة ( فرسان مالطا ) ضمن الأساليب التعبوية .. التي يمكن توظيفها ضد العرب والمسلمين في ذلك الصراع المحتوم. والاستفادة من احتماء ( فرسان مالطا ) خلف ستار المقاصد الخيرية والأهداف الإنسانية النبيلة .
( ٨ ) والتحقت بالتنظيم في فترات زمنية لاحقة كل من المحافل الماسونية ، وعصابات المافيا ، ومرتزقة بلاك ووتر ( Black Water ) .. وهذا ما أكدت عليه الصحف والمنشورات العالمية المشار إليها إزاء كل فئة من الفئات التي ارتبطت عقائديا وتعبويا بتنظيم دولة ( فرسان مالطا ) وهي حسب الترتيب الزمني :
١ – المحافل الماسونية Mason .
٢ – عصابات المافيا Mafia Families
٣- مرتزقة (جيش البلاك ووتر Black Water ) .
( ٩ ) أين يقع مقرها ؟ :
يقع المقر الرئيسي لحكومة (فرسان مالطا) حاليا في العاصمة الايطالية .. ويحمل اسم (مقر مالطا) .. وهي دولة ذات سيادة بموجب أحكام القانون الدولي .. ولها حكومتها الخاصة .. ولها صفة مراقب دائم في المنظمات الدولية.. مثل منظمة الأمم المتحدة . ولهذه الحكومة ٤٧ جمعية وطنية.. موزعة على خمس قارات . وتقوم بإصدار جوازات السفر ، وطباعة الطوابع المعترف بها دوليا ، ولها عدة سفارات حول العالم ، وعملتها هي الـ ( سوكو ) .
( ١٠ ) من هو رئيسها ؟ :
يلقب رئيس الحكومة بـ ( السيد الأعظم The Grand Master ) . .
وهو الآن الأمير ( أندرو بيرتي Andrew Willoughby Ninian Bertie ) .. وهو من أصل بريطاني .. ومن مواليد لندن ١٥/٥/١٩٢٩م . . وينحدر من القبائل الأنجلو ساكسونية القديمة .. وتخرج في جامعة الأكسفورد .. وتخصص بالتاريخ الحديث للكنائس المسيحية .. وحصل من جامعة لندن على شهادة عليا بالدراسات الشرقية والأفريقية .. وخدم في الجيش البريطاني للفترة ( ١٩٤٨– ١٩٥٠م ) ضمن صفوف الحرس الاسكتلندي .. والتحق بصفوف (فرسان مالطا) عام ١٩٥٦م . . وحصل على الحزام الأسود بالجودو .. وتم انتخابه رئيسا للحكومة ، مدى الحياة عام ١٩٨٨م .. وهو الرئيس الثامن والسبعين لحكومة ( فرسان مالطا ) .. ويعاونه أربعة من كبار المسئولين ، وقرابة عشرين من المسئولين الآخري .. ويعامل دوليا كرئيس دولة بكل الصلاحيات والحصانات الدبلوماسية التي يتمتع بها الرؤساء في العالم .
( ١١) من هم أبرز أعضائها :
نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر . .
كل من :
– ( بريسكوت بPrescott Bush 2 ) .. وهو جد الرئيس الأمريكي (جورج بوش الأب ) .
– ( توني بلير Tony Blair ) .. رئيس وزراء بريطانيا السابق .
– ( تيد كيندي Ted Kennedy ) ..
شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق (جون كيندي) وهوسيناتور سابق في مجلس الشيوخ الأمريكي .
– ( ديفد روكفلر David Rockefeller ) .. وهو أغنى رجل في العالم .
– ( جوزيف كيندي Joseph Kennedy ). سيناتور أمريكي .. والشقيق الثاني للرئيس
الأمريكي الأسبق ( جون كيندي ) .
– ( رونالد ريغان Ronald Reagan ) . الرئيس الأمريكي الأسبق .
– ( خوان كارلوس Juan Carlos ) . الملك الحالي لأ سبانيا .
– ( الملكة إليزابيث Queen Elizabeth II ). ملكة بريطانيا .
– ( جورج بوش الابن George H.W Bush ). الرئيس الأمريكي السابق .
– ( فاليري جيسكار ديستان Giscard d’Estaing ) .. وهو الرئيس الفرنسي الأسبق .
– ( ايرك برنس Erik Prince ) .. وهو مؤسس منظمة (بلاك ووتر Black water ) .
وتضم أكبر وأحدث جيش للمرتزقة في العالم .
– ( جوزيف شميتز Joseph Schmitz ). وهو المفتش العام السابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وهو برتبة جنرال متقاعد .. ويدير حاليا كافة عمليات منظمة الماء الأسود في العالم ( بلاك ووتر Black Water ) . .
( ١٢ ) وهذا غيض من فيض .. ويمكن التعرف على المزيد من أعضاء الحكومة من خلال مراجعة المصدر المشار
[5/12خث 5:21 ص] نذير الاسودي : إليه في الأعلى ( Aftermath News ) وهي صحيفة أمريكية يومية .. وجميع الأعضاء من صانعي القرارات الدولية. . ومن ( ديناصورات ) السيرك السياسي العالمي .. ومن المتحكمين برسم السياسة العالمية في عموم كوكب الأرض .. مما يؤكد لنا حقيقة النوايا الخبيثة لحكومة ( فرسان مالطا ) في بسط نفوذها ، وترسيخ هيمنتها ، والتصرف بمقدرات العالم ، والتلاعب بمصير الجنس البشري على مزاجها ، وكيفما تشاء !!! .
وهذا يعني أيضا أن الدولة ، أو المنظمة السرية . التي كانت تعمل في الخفاء .. وتدير العالم بأسره قد بدأت تظهر للعيان !
( ١٣ ) ما علاقتها بالبلدان العربية ؟ :
في وسط العاصمة الأردنية عمان. وفي شارع المدينة المنورة.. افتتحت حكومة ( فرسان مالطا ) سفارة لها في الأردن .. ويحمل سفيرها ( وليد الخازن .. وهو لبناني الأصل ) صفة مستشار عسكري . ومن الملفت للنظر أن هذه الرتبة العسكرية تتنافى تماما مع ما تتظاهر به حكومة ( فرسان مالطا ) . . بأنها تسعى لتقديم مساعداتها كجمعية خيرية تعمل في المجال الطبي ؟!؟.
وسفارة (فرسان مالطا) في الأردن هي أحدث سفارة دبلوماسية لتلك الدولة في البلدان العربية ( لغاية الآن ) . .
أما أقدم سفاراتها في الوطن العربي .. فتقع في وسط القاهرة .. داخل مبنى قديم في : ٢٠ / شارع هدى شعراوي ..
وباشرت عملها هناك منذ عام ١٩٨٠ م ..
ويذكر أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني (شمعون بيريز ) – الهالك – طلب من مصر الاعتراف بدولة ( فرسان مالطا )..
ومما يثير الدهشة هنا !! أن إسرائيل نفسها ليست فيها سفارة لفرسان مالطا ؟؟.
وما بين تاريخ افتتاح أحدث وأقدم سفارة في الوطن العربي .. انتشرت سفارات دولة ( فرسان مالطا ) من لبنان إلى المغرب .. مرورا بالسودان والصومال وأرتيريا وموريتانيا وجزر القمر . .
( ١٤ ) ما هو شعارها ؟ :
يمكنك أن تستدل على المعاني الخفية لشعار الدولة .. بمجرد إلقاء نظرة سريعة على الشعار .. فهو في غاية البساطة .. لكنه يحمل دلالات وتكوينات رمزية .. تشتمل على مطامع توسعية سافرة ، ورغبات صريحة بالهيمنة على أقطار العالم، وتعكس التطلعات الحقيقية لنظام دولة ( فرسان مالطا ) . . والشكل الأبرز في الشعار .. هو النسر ذو الرأسين . . حيث يشرأب الرأس الأول بعنقه صوب شرق الأرض . .
بينما يتجه الرأس الآخر صوب غربها . . وتمسك اليد اليمنى للنسر بصولجان الحكم. بينما تتحكم قبضته الأخرى بكوكب الأرض .. وفي القلب صليب ذو ثمانية رؤوس .. وهو الصليب الذي تمسكت به تنظيمات ( فرسان مالطا ) منذ ٩٢٧ عاما !! وتعلو الشعار أربعة تيجان ترمز للقارات الأربع التي كانت معروفة آنذاك .. قبل اكتشاف القارات الجديدة ( أمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا ) .
والشعار التالي لا يختلف كثيرا من حيث المفهوم الرمزي عن الشعار السابق .. فهو نسخة مكررة عنه .. لكنه وضع على خلفية حمراء ..
ويعود تاريخ هذا الرمز إلى عصر إمبراطورية الروم البيزنطيين .. وأضيفت له الخلفية الحمراء ( الدرع الأحمر ) عام ١٧٤٣م في فرانكفورد/ألمانيا. من قبل أحد العاملين في صياغة الذهب .. وهو الألماني (Amschel Moses Bauer ) .. ثم صار هذا الشعار رمزا لكل الغزوات التي قامت بها أوربا للاستيلاء على ثروات البلدان المحتلة في قارتي آسيا وأفريقيا . ويعبر حاليا عن الرغبة الكامنة للسيطرة على ثروات العالم من خلال النظام العالمي الجديد الذي تخطط له دولة ( فرسان مالطا ) .
ويظهر الشعار التالي للماسونية مدى التطابق في الأهداف الإستراتيجية المشتركة. التي تعكس عمق العلاقة الروحية بين المنظمتين الشريرتين ( الماسونية وفرسان مالطا ). والتي تعبر عن الحُلْم الصليبي – الصهيوني التقليدي في العودة إلى بيت المقدس وتحطيم العالم الإسلامي . .
وباستطاعتك أن ترى في الشكل التالي ..
أن النسر ذو الرأسين .. وهو رمز دولة ( فرسان مالطا ) .. يقع على رأس الشعار الماسوني .. ويحتل القمة باعتباره الرمز ( السامي ) للحكومة التي ما انفكت تطلق إشاراتها الدينية التوراتية .. وتسعى لإحياء الروح العدوانية ( الصهيونية – الصليبية ) عبر إشعال حروب جديدة في بلاد المسلمين .. ولو نظرت إلى يمين الشعار الماسوني لوجدت إن اسم ( فرسان مالطا ) كتب أسفل اسم ( فرسان المعبد ) . وجاءت حسب الترتيب التالي :
ORDER OF KNIGHTS TEMPLAR COMMANDERY
وتعني ( قيادة فرسان المعبد )
ORDER OF KNIGHTS OF MALTA
وتعني ( نظام فرسان مالطا ) ..
أما إذا نظرت إلى يسار الشعار فستجد قائمة بأسماء كل منظمات ( الفرسان ) المعادية للإسلام .
( ١٥ ) ما علاقتها بالماسونية ؟ :
الماسونية لغز غامض يتصل بالدين والسياسة والحرب والتاريخ .. وعالم من الأسرار والاتهامات .. وغابة من التعقيدات المبهمة .. حيث المكر والتمويه والإرهاب ..
تنسب إليها جميع المؤامرات والدسائس الخبيثة .. فقد كانت وراء قيام الحروب الصليبية ، ولعبت دورا كبيرا في إثارة الحروب العالمية ، وإقامة الكيان الصهيوني ، ومناهضة الدين الإسلامي الحنيف ..
كانت الماسونية – سابقا- تسمى (القوة الخفية) .. لكنها سميت منذ بضعة قرون بالماسونية .. لتتخذ من نقابة البنائين ستارا تلوذ به ، ولافتة تعمل من خلالها ..
وارتبطت نشأتها بمن كانوا يعرفون بـ ( فرسان المعبد ) .. التي كانت عبارة عن قوة عسكرية مبنية على أساس ديني متعصب ..
وإن فرسان المعبد .. كما هو معروف ، هي الجماعة الأم التي انبثقت عنها تنظيمات ( فرسان مالطا ) . . والمنظمتان وجهان لعملة واحدة .. وتهدفان إلى التسلط على العالم بشتى الوسائل .. وتسعيان إلى استقطاب زعماء الدول العظمى ، وكبار رجال المال والسياسة ، وبالاتجاه الذي يجعل منهما قوة هائلة تستحوذ على كافة عناصر صناعة القرارات الدولية .. فترى أقطاب السياسة العالمية موزعين منذ زمن بعيد بين هاتين المنظمتين ..
(١٦ ) وعلى سبيل المثال لا الحصر ..
نستعرض هنا أبرز أعضاء الماسونية التي تمثل الوجه الآخر لفرسان مالطا ..
وهم كل من :
– رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ( ونستن تشرشل ).
– الرئيس الأمريكي الأسبق ( جورج واشنطن ) .
– الرئيس الأمريكي الأسبق ( روزفلت ).
– الرئيس الأمريكي الأسبق ( جيرالد فورد ) .
– الرئيس الأمريكي الأسبق ( جورج بوش الأب ) .
– الرئيس الفرنسي السابق ( جاك شيراك ) .
– كارل ماركس .
– رئيس وزراء كندا الأسبق ( روبرت بوردون ) .
– رئيس وزراء كندا الأسبق ( جون ماكدونالد ) .
– مؤسس منظمة الصليب الأحمر ( أونري جون دونانت ) .
– الرئيس الأمريكي السابق ( جورج بوش الابن ) ..
والأخير عضو أيضا في فرسان مالطا . وهذا يفسر عمق العلاقة الروحية بين المنظمتين .. إذ لا فرق في الانتماء لأي منهما .. فالمنظمتان تنبعان من زريبة واحدة وتصبان في مستنقع واحد .. ويفسر أيضا الحقد الكامن وراء إطلاق البيت الأبيض تصريحات دينية توراتية بين الحين والآخر .. عبر مكتب جورج بوش الابن.. المعروف بمواقفه اليمينية المسيحية حول السياسة الأمريكية العدوانية في الشرق الأوسط .. ولم تكن كلمات جورج بوش الابن عن ( الحروب الصليبية ) مجرد زلة لسان .. كما لم يكن وصفه للمقاومة اللبنانية في الجنوب بـ ( الفاشية الإسلامية ) مجرد هفوة .. أو سوء تعبير .. بل كان جزءا من التفكير التنظيمي المتطرف الذي يؤمن به وينتمي اليه هذا الرئيس الأمريكي المتهور .. وجاءت تصريحاته منسجمة مع المشاعر المكبوتة لفرسان مالطا ولعناصر الحركة الماسونية .. ومطابقة لعقيدة التطرف الكاثوليكي الغربي المتعصب ..
ولم يكن جورج بوش ( الابن ) إلاّ مُعبِّرًا عن الوجدان الصليبي – الصهيوني، حينما قال: إن الحرب على العراق حربٌ صليبية.
وكان لهذا الرئيس الأمريكي المجنون الدور الفاعل في إدخال تغييرات جذرية على السياقات التعبوية العسكرية .. والتي لم يسبق لها مثيل من قبل . . كما سنرى في الفقرة التالية :
التغيرات والتحولات الجذرية في السياقات التعبوية الحربية :
شهد العالم تحولا جذريا في السياقات العسكرية التقليدية على يد الإدارة الأمريكية .. بعد قيامها بإشراك جيوش المرتزقة في غزواتها ومغامراتها .. وصارت جيوش المرتزقة تعرف اليوم بـ ( الشركات العسكرية الخاصة ) ، أو (الشركات الأمنية) ، أو (شركات الحماية) ! ولأول مرة .. عرف العالم اصطلاح (خصخصة الحروب والعمليات العسكرية) . فظهرت إلى واجهة الأحداث العالمية مجاميع متخصصة في خوض المعارك الساخنة ، ومعززة بكافة الأسلحة والمعدات الثقيلة وفوق الثقيلة .. وبتشجيع البنتاغون ، ومباركة دولة ( فرسان مالطا ) التي سارعت إلى منح عناصر المرتزقة جوازات سفر .. تتيح لهم حرية التنقل عبر القارات بحرية تامة ..
( ١٧ ) ورصد المحللون انحرافا خطيرا في النهج السري القديم الذي سلكته دولة ( فرسان مالطا ) ، ومحافل الحركة الماسونية .. تمثل بالخروج العلني من دهاليز التعتيم والكتمان إلى فضاءات العمليات القتالية المفضوحة والسافرة .. وجاءت تشكيلات جيوش المرتزقة منسجمة تماما مع النوايا والتطلعات العسكرية العدوانية الهجومية للإدارة الأمريكية .. ولم تعد أمريكا تكترث كثيرا بعدم كفاية أعداد الجنود والمحاربين. ولم تعد بحاجة إلى قوانين للتجنيد الإلزامي .. كما لم تعد بحاجة إلى التأييد الشعبي المحلي العام .. ولم تعد بحاجة إلى دعم الدول الأخرى ومساندتها في خوض حروبها العدوانية .. واستغنت نهائيا عن تشكيل التحالفات الدولية .. بعد أن وجدت ضالتها في استخدام جيوش المرتزقة ..
واستعانت أمريكا لأول مرة بالشركات العسكرية الخاصة ، وعناصرها المعبئة بالشر في بناء إستراتيجيتها العسكرية الهجومية الجديدة .. وباتت شركات المرتزقة هي البديل المناسب لتجاوز كل العقبات التي قد تقف بوجه المخططات الأمريكية التوسعية غير المحدودة . .
وفيما يلي أبرز نقاط التحول في السياقات التعبوية التقليدية :
– أصبحت قرارات الحروب الدولية من أيسر وأبسط القرارات ..خصوصا إذا كانت الدولة الغازية تمتلك ما يكفي من الأموال لتغطية نفقات جيوش المرتزقة .. التي ستتكفل بجميع العمليات الحربية .
– أصبحت الحروب والانقلابات العسكرية استثمارا تنفرد به شركات متخصصة بخوض الحروب على النطاق الدولي . وتمتلك من العتاد ما لا تمتلكه دول كثيرة مجتمعة .
– لم تعد الحروب الدولية مقتصرة على الدفاع عن الوطن .. بل من أجل الاستحواذ على الثروات ، وتحقيق المزيد من المكاسب المالية . .
– أصبح واضحا للشعوب أن هناك من يدير كوكب الأرض في الخفاء .. ويتستر وراء الأعمال الإنسانية ؟؟!! .
( منقول بتصرف ) .