هناك نوع من النساء يدمن الغباء في عشقه للرجل المنتمي لفصيلة الرحل والمرتحلين والمغادرين، دون ضمير أو ذنب أو مسؤولية.. غير مبالين لحجم الدمار المتروك خلفهم!!.
تعرف أنه سيقتلها هجرا، ومع ذلك بكل الكرم الساذج.. تمنحه حصاد عمرها من الحب والترقب، وتقفل كل منافذها وتتخلى عن كل حياتها وأحلامها بعد أن تصل شطه، وتمحي كل صديقاتها وقبيلتها من مفكرتها وهاتفها وقلبها وانشغالاتها.. ليصبح هو وحده بدايتها ونهايتها!!.
تركن في ظل الاِنتظار، تنتظر دورية استطلاع منه، ليتفقد هل بقيت قيد الحياة وقيد الحب دونه!.؟
كم تستفزني من تسلم قلبها طواعية للهو المجهول، الذي يعيش حياته طولا وعرضا، وهي بقلة انشغال ووفرة فراغ.. تتلحف عتبته.. ليعيد إليها ما قدمته بسخاء وغباء..
الرجل يتعلم حبك من حبك لنفسك..
إن لمح منك إهمالا لذاتك وتقصيرا في الإحتفاء والإعتناء والتفاخر بها..داسك..!!
وسيمتهنك بعد أن يستهلك الأبهى فيك..
لا تبالغي في حبه..
لا تبالغي في تنازلك..
لا تبالغي في إرضائه..
دعيه يتودد إلى أنوثتك، ويستجدي الوقت والحب معك.. لتستمر حاجته إليك..
كوني أنثى باعتداد..
وأحبيه باعتداد..
وحتى إن تركك..
ستقفين باعتداد..!!.
“ثرثرة فوق الغضب”
حسنية الدرقاوي
حسنية الدرقاوي