شعر …بحر الرمل
ثقيفُ العشقِ
ءءءءءءءءءءء
يا فؤادي يا قتيلَ المقلتينِ
لبهيٍّ ورهيفِ الحاجبينِ
هل رأيت الثغرَ يُغويْ كأسَه.؟
ليُحَيّيْ الوردَ فوق الشّفتَينِ
هل رأيت الصّبحَ يسعى مشرقاً.؟
بمحياهُ يَزين الوجنتَينِ
مثلُ بدرٍ مستوٍ في أفْقِه
وأنار الكون بين الخافقَينِ
يا فؤادي لا تلمْني إنّني
وحبيبي قد غدونا قاتلَينِ
ثمّ أمسينا بوادٍ للهوى
بين روضٍ وجحيمٍ عالقَينِ
فأتانا مالكٌ للعشقِ لُطفاً
و ملكنا جنةً في جنتينِ
وشربنا وارتوت أفئدةٌ
من لقاءٍ ووصالٍ سائغينِ
يا رسول الحبّ حدّث وارونا
قصصاً بين القوافي مرّتينِ
في صباحٍ ومساءٍ واشدُنا
كلّ حينٍ بين أهل المشرقينِ
إنما العشاق دنيا يومُهمْ
مثلُ برقٍ لايساوي لَحظتينِ
ولهم في الكون روضٌ يرتوي
من عيونٍ فُجّرتْ في مهجتينِ
لثقيفِ العشقِ كونٌ ألِقٌ
وصفاءٌ عابدٌ في قِبلتَينِ
وسماءٌ ونجومٌ نورها
ثاقبٌ كالسحرِ يأتي كوكبينِ
وله في الشّعرِ حظٌ ونصيبٌ
كلّ بيتٍ حازَ فيهِ غادتَينِ
ويصيغ الشعرَ درّاً في جمالٍ
نوره يختال بين الأُفُقينِ
ءءءءءءءءءء
عبدو يونس