الرئيسية » أدب الكتاب » جـراح رَبَــــــاب…بقلم الشاعرة عـائشـة بـلال

جـراح رَبَــــــاب…بقلم الشاعرة عـائشـة بـلال

جـراح رَبَــــــاب
لعبتْ برأس قصائــــــــــــــدي عيناكا ** ادمـنْـتُ خمـــــــــرا منهما فتاكــــــــا
لهمـا هلالان اسْـتَـــــــــــــدارا فـتْـنــةً ** قـد أخـجـلا بـسَـنـاهُـمـا الأفــــــــلاكا
سفن الغـرام شراعها قد مـــــــــــزقت ** من ذا الــــــــذي بشـواطـئـي أرساكا
يا مقلــــــــةً أهدابُها قــــــــــدْ أوغَـلَـتْ **في الروحِ يحْكيِ فِعْلها الأشــــوكـــــا
للشعـرِ فيـكَ مدامــــــــعٌ مجروحـــــــةٌ **و عواصفٌ تقِـتـاتُ من نجْــــــــوَاكـا
بالحب لملمْـنـــــــي و أبْـحِــرْ في دمي **حتى نكـون البحـــــــرَ و الأسمـاكـــا
لـقّـنْـتَـنـي معنى الجــــــــــــــراحِ فكلمـا ** عانـقْـتَـني ردّدْتُ .. مـــــا أقســـاكــا
و أخاطبُ الأحـلامَ قارعـــــــــةٌ لهــــــا **خجلٌ أبَى أن ينحنـــــــي لســــــواكـا
لله يــــــــومٌ فيـه قـــــــــــــدْ اهـديـتـني ** مــا لا تجُـودُ به سوى يمنــــــــــاكـــا
يُـمْـنـايَ قـد حَـمَـلَـتْـكَ طفـلاً حالمــــــــاً ** و رعَـتْـك طيْفـا مـذْ سُـقـيـتُ هـواكـا
لكنْ هجرتْ العُـشّ بعـد حضـانـتـــــــي **و طفولة فـاضَـتْ بهـــــــا عيـنـاكــا
عـبـثـــــــاً تَـخَـالُ غرامنـــــــا اسطورة ** هـــي فـــوقَ ما اعتادت عليـه رؤاكا
ما كنتُ أحسـبُ أن حبّـك فاعــــــــــــل ** بي ما سَـيُـوقـفُ دوْنك الإدراكــــــــا
يا ويْحَ نفسي جُرعتْ هذا النــــــــــوى ** كـــــــــــأساً دِهَـاقــاً بـيــن تلكَ وذاك
سئمَ الفؤَاد نَـوَاكَ كيـفَ سَـيَـــــــرْتَـوي ** منْ عَـــذْب وصْلـك ؟ ما أمَـرَّ نَـواكـا
حـمَــمُ الجَـوَى مَـوْقُـــوتَــةٌ في مهجتي ** ثـــــــارت بــــــراكـيـنـاً بهـا ذكْـراكـا
واحيْـرةَ القلـب المُعَلّـل بالْمُنَــــــــــــى ** يشكـو الْجـفــا من قبـــــلِ ان يلقاكــــا
أُلْـقـيـتُ فــردا في سَـــــراديب الردى ** أهْــــدي الوُرودَ و أجـتـني الأشواكـا
خـــــــذ من بقايا الروح ما أوْدَعْـتَـهـا ** و اهْـنَــاْ بمـا قــــــــدْ قـدّمَـتْــه يَـداكــا
بريشـة قلـب الشـاعـرة عـائشـة بـلال

الجزائر

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.