حبّي برائحة الحروب… بقلم الشاعر أحمد عبد الرّزّاق عموري… وكالة الراي العربي..
نشرت بواسطة: YASMEN ALSHAM
في آخر الأخبار
23 سبتمبر، 2017
923 زيارة
حبّي برائحة الحروب
مهداة إلى سيدة الغياب ر …….
أنثى الأحاجي في ضفاف الأعين
تأبى التلاشي خلفَ قيظ الأسْطرِ
قمحيّةُ الأنساب من شام الورود قوامها
أمويّتي بمسافة البصْر المسافر ترتمي
تختال حاملةً نعوشَ نجاتي
فالهجرُ كالماء الّذي يجري إليها طائعاً
وهما افتراء الموت طعنُ الخنجر
في كلّ زاوية لشاعرها هنالكَ جثّةٌ
وقصيدةٌ أكفانها تتأوّهُ
منْ أنتَ قالتْ:
وأنا الدمشْقيُّ المعمّدُ وردتي
بالحبّ من \ صفد \ الّتي بينَ المحنْ
تيهي بقربي زهرتي مسكّاً سنا
نقشُ الحواري خطوةُ الغزلان ما..
زالتْ بمسمع مهجتي عطرُ الحُسَنْ
مدنُ المشاعر ياسمينٌ يمتطي
أسوارَ جسمك كالّذي يحمي الوطنْ
حسناءُ منْ مهج \ العمارة \ ذاتها
طمرتْ بياضَ الياسمين المستجير رحيقها
وعلى شفاه الحبّ لا تستوطنُ
لغةُ النّسائم بالعتابْ
عيني وعينك آيتان يعانقان هنا عصافيرَ الصّفا
خمرُ العيون اللاهبات بكأسها ..
تَرْتدُّ لاهثةً كسهم الُمضْمر
والكحْلُ يحتكرُ الحديث كأنهُ..
خيط المذنّب في حروف المُخْـبر
ما طابَ يحكي كالمتيــّم راجياً ..
فردوسها الآتي نشيدُ المقمر
وكواكبُ الشّامات تسكنُ نحرها..
كالسّابحات على شطوط المرمر
نحـْرٌ تجلّى كالمجرّة واسعاً..
بضٌّ تورّدَ من ثغور الممطر
أهناكَ آدمُ من صروح المشتهى..
مرسى يعانقُ كالفتون العنبر ؟
شهواتُ ترمي للبنفسج حزنهُ..
فرحٌ سرورٌ سالَ مثلُ الأبهر
تتلمّضُ الإغواءَ حتّى يصطلي..
آتونَ يحْتطبُ الشّبابَ المُـبْكر
والصّدرُ درّاقُ المواسم ناضجٌ..
ينسابُ أدعيةً لعين المدبر
لا ثوبها يخفي شعائرَ فتنة..
حلماتها قفزتْ بأفق المشْعر
خوخُ الشّفاه كمن ينادي جائعاً..
عشبَ الرّضاب على مرايا المعسر
حمراءُ من فرط اللهيب خيولها..
قبلاتها سكبتْ زهورَ المُسْكر
قالتْ:ــ قبيلَ غيابها
قفْ كالبليد على مرايا غصّة
فاليوم كالأمس المدلّى حائل
لا لم يعدْ قلبي معي
رضعَ المفاتنَ ثمَّ أرسى راكعاً
فوقَ المصلّى ناسكاً
أطوارُ تخطفُ في عبور السّرْمد
ولهاثُ أغنية البراعم بالصّقيعْ
بشرى ترافقُ فجأةً
نذرَ البخور بلا غد
لمساتها عشْتارُ تطوي بالرّسائل غنجها
يخضوضرُ النبضُ المقفّى كالبراعم غربةً
عاريــّةً كالشّمْس منْ ثوْب الحياءْ
طعمُ السّكوت كأنــّهُ ..
صّهواتُ فوق مفاصل الدّنيا هنا
ومدائنُ العشّاق لي
قلبي إليها يمطرُ
ويهشُّ وقتاً في عبارات الأملْ
لي فطْـرةُ الصّخر المواري نبعة
سأطلُّ من جسدي لشرفة مقلة الأحلامْ
سأطلُّ من وقتي المقنّع في براءة زهرة
لا لم تساومْ لحظةً مرآتها نحلَ الرّحيقْ
حبّي برائحة الحروب هنا
وثديُّ أغنية يجنُّ أمام ثغر بلاغة الرّغبات
تَـلْمودُ يحشو خنجر الأيــّام فينا طعنةً..
لا لا تنامْ
ودفاترُ العهْد القديم بقرب تقوانا ثمارُ الدّمْعة
وفمُ الخريف بلا حنين فراشة
يهذي على ساعاتها
رملٌ ينادمُ في عجاج اليقْظة
جدرانُ راهبةُ الحقيقة خانها
سيلٌ جليدٌ يجمّدُ مقبلا
لي حالكُ المنسوج من ظبْي الأجلْ
عنبُ الشّعاع على دوالي مقلتي
مدّي ليبْحرَ خلجةً وقتَ الوصال
قرصانُ ذاكَ البعد قيصر ما بنا
وأنا سوايَ هنا
شبحُ التضاريس الغضوب يراكمُ
لغةَ المسافة محنتي
كلُّ المشاعر كالولائم فوقَ ملهاة الزّمنْ
طير ُ الغرام بلا معلّقة أمام المشتهي
أيضيءُ حبّك في براري المبْحر؟
زبدٌ يهزُّ الجاهليّة موعداً
مجهولُ قتــْلاها أنا
أهدي إليك أصابعَ التّابوت رعشةَ مهجتي
قلبي هنا نَقرَ السّحابةَ في بريد قصيدة
صلواتهُ العشبُ الّذي يوصي الخريفَ إلى الرحيلْ
فوضاك شكٌّ للّسحابة ينتهي
يلغي السقوطَ بأبجـديــّة كوكبي
حلو الحياة كما الشّظايا من كلامك يسّقطُ
في شارع الأحياء موتٌ يلسعُ الثـّلْج المسوّر بالأنا
هي خيمتي الحبلى وظلُّ مخيّمي
فَرَسَانُ بالمنفى المزخْرف بالصّدى
ترتيبُ قلبي من هواك الخامش التذكار يبقى مستحيلاً
أأرشُّ صوْتَ البرْق نبضاً كالتوابل كي تراك متاهتي؟
سيْفُ الحنين الجارح الوجدان صقْرٌ
لا يرتجي أحداً سواكْ
هذا الصباحُ أساور الفنجان تأخذنا إليها فتنة
وخرائط الوقت السّنا
مشتاق مثلي يعزفُ الشّهقات كالعصفورة
والسّرُّ حبّي هدْهدُ الترْحال في محراب سيّدة العتابْ
وأمامنا صمتُ الجهات الذابلةْ
رولا كآه ..نـَلـْعقُ صوتها ..
طرباً..فهلْ تأتي كسنبلة القبلْ؟
صبري كداء الحاضر
أعذار من مرّوا بلا أنغامهم
ناياتهم موتُ الكلامْ
وهنا الحنينُ الأشْعثُ
موتاه من فم بلبل يتدحرجُ
عدْنا بمرآة البرازخ نصطلي
كبدي على كلماتها الجوفاء ينْسجُ لاهباً
كالذّكْريات يدَ الفراق الأسْود
قرحٌ تخفّي كالحنين الأشعث
رمداءُ عيني بالظّنون حالها
سبحتْ بموج السّرْمديّ بلا مراسي المبْحر
كلّ القصائد كالجدائل في مهبّ الريّح تمسي كالصّدى
ترثي خيول الحظّ فوق شعورها
أضرير ُهذا الوقتُ قلبي يشتكي؟
دنيا كأرملة أمامي ترتمي
حبلى المشاعر ..هل بمولود الكلام وصالها؟
عيني أحرّرها كطير يصطفي…
أنثى بمرآة الرّوابي كي يرى
ما يشتهي بالكون من أخيارها
أنثايَ …
هي نرجسيّةُ ملهم
مطر ستلقي طيفها…
والأفق عاري ينتظرْ
لحن التوسّل من براق يصطفي..
مهج الجوارح من قمرْ
هي ربّما..
عجز يحوم بلا خطى الأصداء من نار الأثرْ
وتر بلا وتر يراها عابر ٌ
طرقاته الحبلى أماني للظفرْ
قالوا: وبعض العَنّد مرسومٌ بكلّ عيونهم
قلْ غيرَ هذا يا فتى
هي حبّةٌ من خردل تخـتال فوق طريقها
زرعتْ كراهبة بكلّ جمالها
حجر َالجهات بمرمر النّفحات
هي ربـّما..
بلقيس تلقي بالغواية من مفاتن نذرها
هل نحن كالأنعام في حلقاتها؟
للمهتدي من مضغة الآتي برازخ سرّها
بدرُ البصيرة يستوي أعمى ينادم وهّمهُ
مهزوم في عين الكليلْ
مستوحشٌ ثملٌ بلا خمْر السّبيلْ
نوحُ النّفوس إذا تدلّى في مطارف ليلة
تهتزُّ في مهج المهفْهف راهبات العنبر
مكيالُ ما أشكو دخانَ الأبعد
ألقي قميص َالضّوء ثانيةً عليَّ كما يشاءُ المبْصرُ
هي ساعةُ الأحباب مثقالي بلا ذئب الغيابْ
وأنا رهينٌ كالسّفائن في بحار الغيهب
أو كالحمائم أَنــْدبُ الآتي بموجات اللّظى
أوْفُ السّراب بقرب حلقوم العتابْ
وزنابقُ النّغمات أنثى في نواقيس الصّبابة تحتمي
كالعابث الولهان فوق المشتهى
تبغي تزاحم مسمعي ناياتها
أتكون علّة واحة الصّلصال عند الصّاخبةْ؟
صبّارُ سالومي أمامي لم يلدْ
بمحارة اللّقيا غرام المعبد
فوضاهُ كامرأة تمدُّ وداعها كالمأتم
ماذا أسمّي حينَ يعصرها الغيابُ بلا خرائط مهجتي؟
فهي السّؤالُ المرُّ ترفعني وتهدمُني بمنساب المحالْ
وتحومُ راحلةً على جسد الصّدى
كفراشة خلعتْ بأجنحة الغواية غيمها
صلواتها هذيانُ منفى في حجيج المبهر
كلماتها زبدٌ تلهّى يمتطي أضغاثها
و سموتها قلبي أنا ..مطرُ اللهبْ
نبضاتُ ما قالَ البراقُ على معاني موعدي
يكفيكَ مدخنةُ التغنّي كلّما
تشتاقُ في حقل القصائد مُهْرةً
شقّتْ روابي البحر للمنفى بكلّ عصا
بمدار أنثى في مدار المرمر
تفــّـاح آدم كـــالشّهيــد بظلّهــــا
حتّى متى عذراء تهجرُ وُدَّنـا؟
وقميصُ يوسف حين يرمي حسنهُ..
كالشّمس لي وطنٌ يعمّدُ أنهري
روح ُ الـغـــرام تريــحُ قلبَ المبْحر
فالعاشقون َ لهمْ بذاكرة النّوى
أيـّوبُ في شطآن صبر ُالمقمر
سفن ُالنّفوس بكلّ عشقٍ ترتجي..
كالنّحلِ طيبَ الزّهر عـذب َ الكوثر
كالنّجم تذوي بالغيــاب حبيبتي..
أهي الحياةُ بمـــرّ حمــْـق ُالمبصر؟
حبّي برائحة الحروب هنا..
مستوحشٌ بين الحواري حينَ قصَّ جناحهُ
ثملٌ بلا خمْر رمى..
تفّاحتي..
كأسي ليالي وانتهى
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرّزّاق عموري
2017-09-23