حديث خيبتي ؟ ( نثر )
—————
تتدلل علينا النوائب
كنساء ملوك الطوائف
وتقوم فينا مقام الأضاحي
والجسد ممزق أشلاء
جف نهدك أيتها العربية
من حليب النخوة والشهامة
ماعاد البطن ينجب رجالا
ارتخت حبال الأناشيد الوطنية
المعزوفات يتيمة ..
تنقر أوتارها أصابع ملوثة ..بلا ايقاع
لم تعد الجبال تصنع من أصواتنا الصدى
الحناجر مبحوحة بالأغاني المجوفة
العقول ذابت عبر النخاع لتستقر بين الفخدين
فتسيل خيانة وخداعا ولواطا
امتلأت البطون بمجاري المعتقات البيزنطية
تعربد الأذقان على القابعين بين شراك الجوع والقلق
أنتم من يمشون متموجين فوق اشتعال العار
فوق قبور المعدمين
غدا .. وحتى بعد غد
الأقحوان دم سيترعرع في جراب سيوف القادمين
رجال لا تلهيهم تجارة ولا نساء
ولا ترميهم خطوات لمشارف الشهوات
يحملون نعوشا من السماء ليعودوا بها مدبرين
من ثغر الحرية يسلمون أجسادهم للوطن
أرواحهم فاكهة الجائعين للشمس
أنفاسهم دفق الرايات البيض .كاللبن
.وعاصفة بوجه المحن .
هم بلادي ..
هم وطني الذين لم تلتق أشرعتي بريحهم ولا السفن ..
——————-
حميد يعقوبي – القنيطرة