بقلم/ضمد كاظم الوسمي
إذا كُنْتَ كَالْأحْلامِ لابُدَّ راحِلًا
حَذارِ صَديقي لاتَعودَنَّ قافِلا
فَكُنْ لِلنّوى وَالْبُعْدِ وَالْهَجْرِ مُخْلِصاً
لِأَخْلصَ للنّسْيانِ أَخْشى الْغَوائِلا
***
صَبَوتُ إلى ذِكْراكَ وَاللّيلُ شاهِدٌ
وَكُنْتُ مَدى الْأيّامِ أدْعوكَ سائِلا
وَكَمْ قامَ في قَلْبي هَواكَ فَرائِضاً
وَفي فِيكَ ما أدّى هَوايَ نَوافِلا
***
غَفَوتُ وَطَيفٌ مِنْكَ هَزّ مَشاعِري
وَفي يَقْظَتي أضْحى فؤادي مُقاتِلا
وَكانَ حَناني في الْوِصالِ صَبابَةً
فَأمْهَرْتُها قَبْلَ الْمُعَجّلِ آجِلا
***
مَخَضْتُكَ في كُلّ الْعُهودِ نَصيحَتي
فَهَلْ يا تُرى قَدْ كانَ نُصْحُكَ ماثِلا
لِرَعْدِكَ مِنْ بَرْقِ الْوُعودِ جَعاجِعٌ
فَقُلْ لي مَتى يَأتي سَحابُكَ هاطِلا