حكاية أغنية : بالاخضر كفناه بالاحمر كفناه….تقرير الأديب حسام عقل..وكالة الراي العربي..
نشرت بواسطة: YASMEN ALSHAM
في آخر الأخبار
18 أكتوبر، 2017
1,809 زيارة
*حكاية أغنية : بالاخضر كفناه بالاحمر كفناه
كان الشاعر العربي الفلسطيني عز الدين المناصرة في بيروت أثناء حصار بيروت عام 1982 و كان زميله بالسكن فدائي أردني من قرية حوّارة بمحافظة اربد .. لم يكن يعرف الشاعر المناصرة عن هذا البطل سوى أن اسمه الحركي “زياد القاسم” و أن زياد له شقيق فدائي آخر أتى معه من الاردن .. في تلك الفتره لم يكونوا يسألوا عن الاصول و المنابت ..
يقول الشاعر الدكتور عزالدين مناصرة: “كنا نعيش معا متآخين همنا الثورة” و يذكر كيف أن والدة الشهيد كانت تحضر إلى لبنان بلباسها الشعبي كي تطمئن على أولادها “و تقابلنا جميعا و تودعنا كما و كأننا كلنا أولادها” ، استشهد زياد في احدى المعارك البطولية ضد العدو الصهيوني في بيروت و من شدة القصف المتواصل على بيروت لم يستطيعوا أن يدفنوا زياد إلا بعد 3 أيام عندما هدء القصف ، و أثناء الدفن كانت هناك عجوز فلسطينية حاضرة و قالت بلهجتها العامية البسيطه ( سبحان الله جرحه لسة أخضر ) أي أن جرحه ما زال ينزف ، علقت كلمات العجوز البسيطه في عقل الشاعر الفلسطيني عز الدين مناصرة ليكتب بعدها قصيدته الشهيرة بالأخضر كفناه. سمع الموسيقار مارسيل خليفه القصيدة و القصة التي كانت السبب في القصيدة ،فلحن القصيدة و غناها و نشرها بالوطن العربي ..
زار الشاعر عزالدين مناصرة منزل الشهيد زياد سليمان طناش الشطناوي في منطقة حوارة في اربد و نقل لأمه التي كانت تزورهم دائما في بيروت خبر استشهاد زياد وتلك حكاية أخرى لها فصول مبكية سنكتب فيها مقالا آخر.
بالأخضر كفناه
بالأخضر كفّناه بالأحمر كفّناه
بالأبيض كفّناه بالأسود كفّناه
لا الريح تحاسبنا إن أخطأنا لا الرمل الأصفر
لا الموج ينادينا إن خطف النوم أعيننا
والورد إحمرّ
يا دمَهُ النازف إن كنت عذاباً يومياً
لا تصفرّ
كلمات: عزالدين المناصره
ألحان: مارسيل خليفه
تاريخ: 1984
2017-10-18