بقلم/انمار فؤاد منسي
زُفي يا حَلبَ الشهباءَ
شُهداءً تِلوَ الشُهداءَ
جُودي كَرماً مِن شُهداءٍ
كُهُلاً اطفالاً ونساءً
زُفي زُهوراً
زُفي طيوراً
زُفي نَادِيةَ والابناءَ
زُفي رفاةَ الشَرف العَالي
اشلاءُ تُمَزِقُ أشلاءْ
لا زَيدٌ غَاثكِ او عَمْرو
لا تنتظري حتى ثُغَاءَ
لا تلتفتي لاي كان
ما عاد بأوجهنا ماءً
هل يُزعجك ان نَعترفَ؟
مَا نحن الا كَغُثاءً
أِمضي في عُرسِ شَهادتكِ
ودَعي الخُطُباتِ الرَنانة
ما عادت عَرب تَلحظُكِ
أدمنٌا ذُلنَا ادماناً
جُودي شُهداءً واسْتامي
قِمما والفِردَوسَ جنانً
ما عُدنا رجالًا يا حلبَ
مَاتَ بنا حتى الانسانَََََ
أَتُنادي عَلينا كَجُيوشٍ ؟
حَاشا ..لَسنا سِوى خِرفاناً
لا نَسمعُ صيحاتَ نِسائكِ
أَكلت أُذُنَانَا الفِئرانَ
نَسكرُ في اقداحِ الغَرب
ونُسمي نَفسنا عُرباناً
نُطلقُ ألعاباً نَارية
برأسِ السَنةِ الميلادية
حتى التَقويم نَسيناهُ
ونَسينا السنةَ الهِجرية
وَقتلنا السيفَ المصقولَ
صَار لِحفلاتٍ شَعبيةَ
وجِيادُنا لنَجُرٌ عَليها
خَيباتِ الأملِ النَووية
سَرطانات تَنخُر فِينا
مَا بقي بِنا مِن بَشريةَ
ما لنا من عين نَنَظُركِ
أَخْجَلتِ العَين المَعمِية
زُفي زُفي لا تََستََبِقي
لا تَقبَلي مِنَنَ الأُمَمِية
إِرقي إِرقي لا تَبْتَخِلي
كُوني الخَنسَاءَ السُورِية
فآَخرُ دَرجاتِ الجَناتِ
بِآخر شُهداءَ الحُريةَ….