فاضل عباس الحمد
احلم بعالم خالي من قوانين نضعها وثم نخرقها نحن . عالم لا يستعدي الإنسان على أخيه الإنسان . فيه أمريكا والدول العدوانية مجرد رقما بين الأرقام . عالم لا نجد فيه المتفذلكون يضعون السيناريوهات لاندحار هذا المكون ألاثني لحساب الآخر ويمدون خيوطا نميزها في ظلام الليل أيهما الأبيض وأيهما الأسود . عالم تختفي فيه البغايا من الشوارع وعمالة الأطفال والبطالة ألمقنعه وتختفي ظاهرة التسول في الشوارع وان لا ترى جامعو العلب يبحثون بين أكوام النفايات عن فضلات الغير ويسرقون ما يقع تحت أيديهم إن أتيحت لهم ألفرصه. عالم به لا تضطر لإحراق نفسك لألفات الأنظار إذا وصلت إلى مرحلة اليأس . عالم لا شيء فيه مقدس ولا احد فوق القانون غير الله.عالم عديم الألوان فلا جنس اصفر ولا اسود ولا بني !!. عالم خالي من المبيدات البشرية لإغراض سلميه أو علميه أو لإغراض سباق التسلح والردع النووي .عالم لا نجد فيه فيتو ولا دول عظمى ولا عالم ثالث ولا رابع .عالم تتوقف فيه الدول الكبرى عن الإنفاق لبرامج أبحاث الفضاء وإنفاقها بدلا عنه لأبحاث التصحر والجفاف ودحر المجاعات. عالم فيه الإنسان هو القيمة العليا . وبدل الإنفاق في المختبرات لاستنساخ النعجة دولي إيجاد لقاحات لدحر الهيضه والملا ريا والطاعون والسرطان . وان نحل خلافاتنا ألمحتمله بالطرق السلمية دون اللجوء لاستخدام العنف في حلها. عالم خالي من الطغاة . عالم بلا حدود أو حواجز بلا فيزا وتأشيرة دخول لينعم الناس جميعا على ظهر كوكبهم سواسية (كأسنان ألمشط ) .لكنه
حلم .مجرد حلم لأصحو بعده على كابوس العالم بقذارته و أوجاعه كي لا أعود لأحلم من جديد …