( قصيدة سردية تعبيرية)
من كتاب العشق
حين تكتب الروح
عن فارس من الشرق
مُقَدِمة
وَحدهُ العِشقُ منْ يَغتالْ الشُعراء
ووحدهُ مَنُ يَهبُ قَصَائِدهِم الخُلُوُد
ولأنَهُمْ قُلوبٌ تَنْهلُ مِنْ مَنَاهِلِ النُورِ يَحتَرِقُوُنَ وَهُم يَطُوُفُونَ حَولَ مَنابِعَ العِشق
النص
بَعضُ الحُبِ إِسطُورة رَائِعة تتنزلُ مِنْ فَوقِ السَمَرِ
وتَتَخفى كُل لَيلَةٍ عندَ شرُوقِ الشمسِ حِينَ تَكفُ شهرزاد عنْ القَصِ و يَكُفُ شَهريار عَنْ بوحِ الشِعرِ القديم
ولِشِدةِ جَمَالِ مُدنِهَا الفَاتِنَةِ نَرفضُ الواقعِ رغمَ جَماله
يا لِجَسارةِ العولمةِ
ويا لفظاعةِ القُلوبِ الجَمِيلةِ المَكسُوةَ بِالغُرور حِينَ تَبتَعد
” لا أَعلمُ كَيفَ تَرَكتَ قَلبَكَ يَبتَلِعهُ الفَراغُ ”
كَيفَ أسْتَطَعْتَ أنْ تُلَوِنَ فَجرَنا الطِفلَ بالرمادِ
وتَخنقَ العُصفُورِ الغَرِيدِ قُربَ النَجمةِ في سَماؤكَ
كَيفَ لمْ تَسمعْ كَلِماتِ الله التي سَمعتَها الشَاعِرَةُ داخلي ذاتَ حين وكنتُ أظنُ قلبُك الشاعرُ يدركُ دائرةَ الكونِ الخَفيةِ أكثَرَ مني بِكثير في سَمر ِ الأولياء ِ الزَاهِدين
ما زَالتْ تعتريني رَعشةُ فرحٍ كُلما حَضرَ الليلُ و معهُ طَيفكَ و كُلما لَمَستُ شَلالَ النجوم ِ الذي سَكبتَهُ في عُروقِي فيما يَفِيضُ منْ كل ِ مَساماتي عَبقكَ الفضي كُلَما اشّتَعَلَتْ بِروُحي حِكَاياتنا السِرِيةِ و انْدَلَقَتْ قَارورةُ عِطركَ الشَرقِي فِيْ رُدُهَاتِ اللوْحَةِ
تَأتى مِنْ قَلّبِ الفَجرِ لِهذهِ اللحظةِ ما زالَ يَلتَهِمُنِي صَوتٌ خُرافيٌ بِعنْفُوَانِه وسِحرهِ البَليغ
وما زلتُ كُلَمَا أَدَرتُ داخلِي عَقَاربَ الوَقتِ عَكسَ الإِتِجاه يَسرقُني وَهجُ الفَيضِ من ذاكَ النهر ِ الأَزرق ِ وسَيبْقَى
فِيما يَجثمُ عَلى صَدرِ يَومِي مَلحٌ ثَقِيل
عَليَّ أن أُخَبِىءَ الطَفلَةُ داخِلِي
منْ الصَدمَةِ كُلَما فَتَحتُ بابَ الوَاقعِ حِينَ تَعُوُدُ من الوراءِ وأَسكبُ في دَاخلَ أَوْقاتي نَهراً قُطبياً ليُبَرِّدَ حَرَ القَهر ِ في قَلْبِي
و أن أُلغِيَ من يَومِهَا مُشَاهَدةِ دَفتَرهَا المُقدس ِ قَدرَ ما أستطيعُ
ذاكَ الَذي أُخَبِؤُكَ فِيِهِ حَتَى لا تفقدَ عَينَاهَا الجَمِيلَةِ رُؤيَةَ ألوان ِ الكَون ِ حِينَ تَخْرِجُ منه
وربَمَا عَلَيَ أنْ أَنسَى القَصَائِدَ الوَرديةَ والحمراءَ بِوهَجها الآخاذُ أحياناً
تلكَ الّتي هَبَطَتْ عَليَّ من السَمَاء ِ بِشَفَتيّكَ ودسستها بعشقيةِ إلهية في النَبض ِ
لَكِنِي كُلَما قَرأتُهَا في الغِيابِ
رَصَاصَاتِكَ المَحْشُوةِ في مُسَدَسِكَ القَدِيمُ الأنيقُ
كُلِهَا تَتجهُ لِقلبِي دَفعةٌ وَاحدةْ
” لكِنِي للأسف لا أَموتُ ”
حَدَاثةُ غَرِيبةُ للعصرِ.. تَعرِفُ كَيفَ تُناورُ المَوتْ
!!!!!!!
عَلَيّنا أنْ نُفرقَ بِشكلٍ مُتبصر ٍ بَينَ الهَامِش ِ والمَجَاز النَاطِقِ بأَسمَاء ِالُحُبِ الحُسنَى في قَلب ِ طَائر ٍمُتَعَبد يَعشَقُ السِلاح والطَيَران يقرأُ من كِتابٍ عِلوي و في لَحظةٍ رَعنَاءٍ ذاتَ حِين
سهوةً تَركَ قَلبَهُ يَلتَهٍمُهُ الفَرَاغ
أواااهٍ يا للقَهرِ
كيفَ استَطعتَ أنْ تدعَ قَلبُك يَلتَهِمَهُ الفَرَاغْ
كيف استَطعتَ أن تَتركَ ذاكَ الأميرُ العَاشق ِ و حَبيبَتَهُ دَاخلُكَ يَسْحَبَهُم الطُوفَان وأنت تُناظر يَا لقِسوة القلوبِ المَغروُرةِ حينَ تثورُ
أودُ أحيَاناً أنُ أصفعَ النَارَ التي انسَرَبَت لقلبِ القَصيدة
عبثاً أحاولُ إِطفاؤهَا فأختفي في سفر ٍ بَعيد
و تَعُود كل لَيلةٍ تلكَ الفَراشةُ الملونةُ بعيونِها الواسعة ِ تنامُ على هَدهَدةِ السَماءِ وأراها تُحلقُ خَلفَ المَعنى و المَجاز
حتى أصبحُ في الُمطلق ِ بيد ٍ عُلويةٍ
تَفتحُ لِي بُواباتٍ عظيمةً مُدورةٍ من نورٍ
ولكنها تَصحو أحياناً على وقع ِ المَدافع ِ يَصلُ صَداهَا من خَلف ِ دفتي الرُؤْيَة
فيما حرب ٍ طاحنةٍ تدورُ فوقَ رقعةَ الشطرنج
وصوت يعلو .. ” كشْ مَلك ”
فيما تتقافزُ الأحْصِنةُ مُحَلِقَةً وتتراكضُ الأفيلةِ حولَ المُلك الأزلِي وأتابع ُ الحرب َ بقلق ٍ على الرقُعة وصِراع الملوكِ السبعة
فيما ذاكَ الدرويشُ بنقاءِ قلبهِ يَرقصُ فَوقَ سماءِ الأُمَوي
لكني دونَ أن أدري يشقُ ذاكَ الفارسُ الجدار ِ الشفيفِ مُندفعا ًإلي
ويبرقُ وجههُ بِنورِ إبتسامته في الأفق ِ مِنْ جَديد
فأعودُ و أنداحُ بقلبكَ مِنْ جَديد
وأحبك ألفُ مرةٍ مِنْ جَديد .
سيدة المعبد
برلين . المانيا
تَأتى مِنْ قَلّبِ الفَجرِ لِهذهِ اللحظةِ ما زالَ يَلتَهِمُنِي صَوتٌ خُرافيٌ بِعنْفُوَانِه وسِحرهِ البَليغ
وما زلتُ كُلَمَا أَدَرتُ داخلِي عَقَاربَ الوَقتِ عَكسَ الإِتِجاه يَسرقُني وَهجُ الفَيضِ من ذاكَ النهر ِ الأَزرق ِ وسَيبْقَى
منْ الصَدمَةِ كُلَما فَتَحتُ بابَ الوَاقعِ حِينَ تَعُوُدُ من الوراءِ وأَسكبُ في دَاخلَ أَوْقاتي نَهراً قُطبياً ليُبَرِّدَ حَرَ القَهر ِ في قَلْبِي
و أن أُلغِيَ من يَومِهَا مُشَاهَدةِ دَفتَرهَا المُقدس ِ قَدرَ ما أستطيعُ
ذاكَ الَذي أُخَبِؤُكَ فِيِهِ حَتَى لا تفقدَ عَينَاهَا الجَمِيلَةِ رُؤيَةَ ألوان ِ الكَون ِ حِينَ تَخْرِجُ منه
وربَمَا عَلَيَ أنْ أَنسَى القَصَائِدَ الوَرديةَ والحمراءَ بِوهَجها الآخاذُ أحياناً
تلكَ الّتي هَبَطَتْ عَليَّ من السَمَاء ِ بِشَفَتيّكَ ودسستها بعشقيةِ إلهية في النَبض ِ
رَصَاصَاتِكَ المَحْشُوةِ في مُسَدَسِكَ القَدِيمُ الأنيقُ
كُلِهَا تَتجهُ لِقلبِي دَفعةٌ وَاحدةْ
” لكِنِي للأسف لا أَموتُ ”
حَدَاثةُ غَرِيبةُ للعصرِ.. تَعرِفُ كَيفَ تُناورُ المَوتْ
!!!!!!!
عَلَيّنا أنْ نُفرقَ بِشكلٍ مُتبصر ٍ بَينَ الهَامِش ِ والمَجَاز النَاطِقِ بأَسمَاء ِالُحُبِ الحُسنَى في قَلب ِ طَائر ٍمُتَعَبد يَعشَقُ السِلاح والطَيَران يقرأُ من كِتابٍ عِلوي و في لَحظةٍ رَعنَاءٍ ذاتَ حِين
سهوةً تَركَ قَلبَهُ يَلتَهٍمُهُ الفَرَاغ
كيفَ استَطعتَ أنْ تدعَ قَلبُك يَلتَهِمَهُ الفَرَاغْ
كيف استَطعتَ أن تَتركَ ذاكَ الأميرُ العَاشق ِ و حَبيبَتَهُ دَاخلُكَ يَسْحَبَهُم الطُوفَان وأنت تُناظر يَا لقِسوة القلوبِ المَغروُرةِ حينَ تثورُ
أودُ أحيَاناً أنُ أصفعَ النَارَ التي انسَرَبَت لقلبِ القَصيدة
عبثاً أحاولُ إِطفاؤهَا فأختفي في سفر ٍ بَعيد
حتى أصبحُ في الُمطلق ِ بيد ٍ عُلويةٍ
ولكنها تَصحو أحياناً على وقع ِ المَدافع ِ يَصلُ صَداهَا من خَلف ِ دفتي الرُؤْيَة
فيما حرب ٍ طاحنةٍ تدورُ فوقَ رقعةَ الشطرنج
وصوت يعلو .. ” كشْ مَلك ”
ويبرقُ وجههُ بِنورِ إبتسامته في الأفق ِ مِنْ جَديد
فأعودُ و أنداحُ بقلبكَ مِنْ جَديد
وأحبك ألفُ مرةٍ مِنْ جَديد .