فاطمة علي الجمعة
فتَّشتُ عنّي في جيوبِ العمرِ
ألتمسُ الطفولةَ مذ على أعتابها
طعنوا صِبايْ
فتَّشتُ عنّي في تجاعيدِ الحروفِ فلم أجِدْني
في زوايا الحزنِ في صمتِ الدروبِ
و في محطاتِ الضبابْ
و طَفِقتُ أقلِبُ كلَّ أدراجي لعلّي
ألتقي وجهي القديمْ
مرآتيَ البلهاءُ منفايَ الوحيدُ و موطني
أنّى اتجهتُ تنوءُ بالذكرى خُطايْ
ذا حُلْميَ المصلوبُ يُنبِتُ من جديدٍ في دمي
خوفَ الرحيلْ
و الدربُ أرّقهُ العويلْ
هذي أنا ضيَّعتُ عنواني
و شوَّهني مسيري في متاهات اغترابي
أحتسي وجعي و ينزِفُني شبابي
لعبةُ القدرِ المقيتةُ أيقظت يُتمَ الليالي
أمشي و ينهِكُني صدايْ
لا شيء يؤنِسُ وحشتي
لا شيءَ يذبحُني سِوايْ