زجل
غير يوم فيه كافي
باش يتزرزر شعر الراس
بالشيب..
ف درب مضيق قلت:
نسلكو وما سلكتو..
كنت فيه وباقي غريب..
درب فيه بنادم
مثل النمل زحام
فيه الصحبة اوهام
فيه السوايع أعوام
درب مشعب
ما فيه أشجار
اللي تنقي الهوا..
وتعشش فوق أغصانها لطيار
درب وضرتني زناقيه
مرتتني عكابيه
وما كاين باس..
درب يغلي مشوام
وانا الغادي فيه فريد..
لا ونيس وحدي هايم
حتا من ظلي ما بغا يرافقني
راد يتخالا مع روحو..
حب يكون وحيد..
ف نفسو يسافر..
معاها ينساجم
قال لي ف راس الدرب..
هنا الفراق
خليني فهاد القنت..
نبرك حتا أنا مع راسي..
قلت ليه: شحال
جاوبني:
يمكن سوايع
يمكن ايام
يمكن اعوام
بغيت حتا أنا
نسيح فدخالي
نشرب خيالي كحال..
ونتصالح مع لوني..
اللي بهتاتو شمس النهارات
اللي ما عند باباها ليل..
حيت المصابح في الشوارع
في سقوف لبيوت..
عدها حتا هي شموس
حلوف بكرموس
شمس النهار تلاوحك
للشموس الليل..
المخ تخربق..
ورمت عروقو
توترت لحبال
ورد الكسدة دبال
الهموم تلاغي..بالعرمة
ثقيلة جبال..
آه .. آه
وأنا وخيالي..
الهايمين..
ف درب التلفة..
كل واحد فينا باش تلاط
ف دروب التلفة..
وحدانيين..تالفين بلا زطاط.
توقيع:
رشيد شرقان.