.. عبدالكريم العفيري
أجَنَت على قلبي فمالَ إليها
أم أنّني أنا من جنيتُ عليها
ماذا جرى ليداي حينَ تدافعت
لتضمّها أم ما جرى ليديها
أأنا الملومُ أم الملومُ هي التي
لم ألقَ نداً مثلها وشبيها
غيداءُ فارعةٌ كأنَّ قوامَها
غصنٌ تمايلَ في الحدائقِ تِيها
وكأنّ ذاكَ الوجهَ قطعةُ فرقدٍ
والبدرُ بعضٌ من سنا خدّيها
ذهبت بعقلي حينما أبصرتُها
وازداد خفقي إذ نظرتُ إليها
ما كان عندي من هيامِ ولوعةٍ
لا شكَّ كان كما لديَّ لديها
لاحظتُ سحرَ الحبِّ في نظراتها
و قرأتُ سرَّ الوجدِ في عينيها
لم تمض غيرُ هنيهةٍ فإذا بها
مدّت يديها فارتميتُ عليها
كانت خيالاً حينما عانقتها
وأوزعُ القبلاتِ في خدّيها