بقلم : نضال أبوغربيه
بداية أكتب رسالتي إلى الضمير
الضمير الذي دخل في غيبوبة وسبات عميق
سبات أبعده عن كل ما يدور في العالم من أحداث
تثير الرعب
أكتب إليه رسالتي لأحدثه فيها عن
هواجسي و مخاوفي وأنا أُشاهد عبر قنوات التلفاز كوارث .حرائق. تفجيرات . قتل جماعي . عنف . تشوهات . إعاقات . تشرد . مفقودين . أيتام . أرامل . ومذابح بشرية هنا وهناك
أحدثه عن هذا الوضع الذي نحن بصدده
أحدثه عن المستقبل الذي ينتظره أطفالنا
أحدثه عن المجتمع الذي إنقلب لمجتمع ذئاب
تنهش وتقتل بعضها البعض
وكل ذلك لأجل مصالح دنيوية أو أهواء شخصيه .
أحدثه عن النفوس التي إمتلئت بالأحقاد والكراهية والبغضاء وحب إيذاء الأخرين
أحدثه عن القلوب التي كساها السواد ونزعت منها الرحمه فأصبحت متحجرة قاسية
أحدثه عن العقول التي أصبح همها الوحيد تصنيع أسلحة تكون أشد قوة وفتكا من غيرها بدل من تفكيرها كيف تخلق السعادة للأخرين
أحدثه عن كرامة الإنسان والتي تداس كل يوم بالأقدام وحياته التي أصبحت شيء لا يذكر ولا يقيم
أحدثه عن المشاعر والأحاسيس والرحمه والحب والوفاء التي فقدناها من حياتنا
أحدثه على تكالبنا على الحياة ومغرياتها وتصارعنا على شيء زائل
أحدثه
وأحدثه
وأخيرا أيها الضمير من غير سلام إلا أن يحل السلام بعيدا عن بلاد العم سام ننتظرك أيها الضمير لتصحو من غفوتك وتعود إلينا وتعود لقلوبنا الرحمه و…………………………………