رسالة الرب
——————-
على عتباتك يا قدس
يُولَدُ الإيمان
والإنسانُ
وينصهر بالزمانِ الزمانُ
**************
على أبوابك
نُقِشَتْ منذ أحْقَابٍ
رسالة الله للعباد
أنّ الذَّهبَ لا يحمله السحاب
وأن النصرَ يُولَدُ من رحِمِ الجهاد
و ما كانت صلاة الرسول
برحابك يا قدس
تنديدا
ولا دعاء
يُسافر به جبريل
إلى السماء…
بل كان فرسا يركبه
و سيفا يحمله
******************
كنت أسمعكم
وأنا جنين
وأنا كهل
وأنا جدٌّ
تدعون
في صلواتكم
في جُمُعَاتِكُم
في أعيادكم
في حَجِّكم
في قيامكم و قعودكم
“اللهم دمر بني صهيون”
وبنو صهيون يقوُون
وبنو صهيون على أعراضكم يَمْشُون
أَبِدعائكم يقوى بأسهم؟
يفرقون صفوفكم
يشتتون شعوبكم
وانتم ترفعون أكفكم
للسماء..
تتضرعون
تدعون..
لعل السماء تمدكم
بملائكة مسوّمين
يحاربون عنكم
وانتم
تتوسدون رُكَبَ نسائكم
تترشفون شايكم
وتدخنون
وتنتظرون …
نهاية بني صهيون
*****************
كم هي كبيرة أحلامكم
وكم هي قليلة أعمالكم
وكم هي نفاق صلاتكم
وكم هو كذب دعاؤكم
****************
هذه رسالة الرب إليكم
لا تغيير ما لم تتغيروا
لا نصرَ لكم ما لم تتناصروا
——————————-
خليل الشامي