قَصِيدَة نَثَرية بِعِنْوَان . . . . رُكام
. . . . . . . . .
رُكام أَثْقَل كاهلي
كَانَ بِالْأَمْسِ جِدَار
مُتَسَلِّطٌ . . . .
. . . . اِنْزاح الْآن
يَظُنُّ أَنَّهُ امتلكني
مُتَمَرِّدٌ . . . . . . أَنَا
لَا أَجْيَد الاِنْصِياع . . . .
. . . . . . . . يَنْسِل كأفعى الجحور
يَمْرُق كَالسّهْم
بِعَقْلِيّ
أَشْعَث أغّبر
يحيلني إلَيّ رُكام
. . . . . . . . أَلَمْلَم رُوحِي . . . . . . . . .
. . . . . . مِن جَنَبَات الْأَمَاكِن
فيتقوقع بَعِيدًا ً . . . . هُنَاك . . . .
أَرَاهُ مِنْ بَعِيدٍ . . . وَعَيْنُه الصَّفْرَاء ترمقني
كَأَنَّه يُحْرَث . . . . . ! !
. . . خُطُوط أَحْلاَمِي . . .
فَيُقْتَل عَنْ عَمْدٍ . . بَراعِم الْوُرُود . . الَّتِي تَفَتَّحَت تَدَاعَب
أَشِعَّةِ الشَّمْسِ . . .
يَعْزف قيثارة الأَحْزَان
يلفني . . . . . . . يطوّحني . . . يطيح بِي . . . . . . . . . .
فأصير حُطَام
عاريٍ
حَزِينٌ . . .
أَنَامِلِي تَسْتُر عَوْرَاتِي
أَنْهَض . . . . . . . . . .
أَلَمْلَم بَعْض . . . . . مِن حطامي . . .
أقصيه . . . . بَعِيدًا ً عَن طَرِيقِي
الَّذِي أَعْرِفُهُ . . . .
فَاسْتَيْقَظ مِن كابُوس . . . .
اِبْتَسَم . . . . . . . . .
فَاسْمَع صَدَى قهقهاتي . . . . . . . . . .
غُبَارٌ
أَطاحَت . . . . بِه الرِّيَاح بَعِيدًا ً
لَا أَثَرَ لَهُ
أَلَمْلَم رُوحِي
وَبَقَايَا . . . . . . . . . . . . . . . . . . شَتَاتٌ حطامي . .
متمرداً أَنَا . . . لَا أَجْيَد فَنّ الاِنْصِياع
مَوْجُودٌ أَنَا . . .
وأناملي تَغَزَّل مِنْ جَدِيدٍ . . . . فَوْق صَفَحَات . . . .
الْوَرِق الْأَبْيَض
أشعاري
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بِقَلَم // جُمُعَة عَبْدِ الْمُنْعِمِ يُونُس //
مِصْر الْعَرَبِيَّة
17 سِبْتَمْبَر 2018