اعْتِراف
الرأي العربي .. زينب عبد الباقي
تُناجيني بِلا هَمَساتْ
تُصافِحُني بِلا لَمَساتْ
فَأُرْسِلُ زَفْرَةً حَيرى
إلى عَيْنَيكَ كَالنَّسَماتْ
وتَهْفو إِلَيْكَ أَشْواقي
لتَسْكُنَ قَلْبَكَ النَّغَماتْ
بِلا هَمْسٍ تُعاتِبُني
فَأَشْكو إِلَيْكَ أَشْواقي
وَيَنْمو الوَجْدُ في صَدْري
فَتُخْفي الشَّوْقَ أَوْراقي
وَفي طَيَّاتِ أَسْطُرِها
تُناجي بَوحَ إِشْراقي
هُناكَ أَراكَ في لَيْلي
كَفَيْضِ النّورِ تَأْتيني
هناكَ,.. فأدَّعي غضباً
وَ تَسْعى كَي تُراضيني
وَ يَغْشاني دَلالُ الحُبِّ
وأَأْبى أَنْ تُناجيني
عَلى الأَوْراقِ أَغْزِلُكَ
ابتسام العِطْرِ بِالوَجْدِ
وَ أَرْشِفُ شَهْدَ أَلْفاظٍ
مِنَ الشّفَتين كَالوَرْد
و تَرْسِمُني بِأَشْواقٍ
وَ بِالأَحْلامِ والسُّهْدِ
هُناكَ الروح هامت فيكَ
كَالنُّساكِ في الزهد
هناكَ.. هناكَ يا قلبي
هُناكَ تَقولُ لي اختاري
فلا أختارُ إلا أنتَ
تعزِفُ لحنَ أوتاري
هُناكَ تُعيدُني أُنْثى
فَأَنْظِمُ فيك أَشْعاري
عَلى صَفَحاتِكَ الصُّغرى
أُحِطِّمُ كُلَّ أَسْواري
على أنقى قصاصاتي
أَبوحُ بِجُلِّ أَسْراري
بقلم : زينب عبد الباقي