الرئيسية » أدب الكتاب » سألت اليقين …بقلم الأديب عبد القادر زرنيخ

سألت اليقين …بقلم الأديب عبد القادر زرنيخ

سألت اليقين (اللاذقية)…في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)……(فئة النثر)
.
.
.

سألت اليقين عن المجد وروح الجمال

قال اللاذقية هي الصراط على كف الفنان

بأي شوق أكتب إليك يا مدينتي الحبيبة

قد تبخرت أحلامي والبعد داء وغثيان

هذه اللاذقية شوق وقداسة على جدران الأبجدية

لن أخلد بتاريخي غيرك يا حورية المدائن

عند الاغتراب فاح عطرك بين الأشواك

كم أنت طاهرة بشعبك الطاهر كل الأحيان

هذي اللاذقية سهم بصدر كل حاقد للمناطقية عنوان

نحن أبناؤها نرسم الحب على أشرعتها كالأفنان

سأهوى بأسوارها النقش على مدارج الأقلام

هذه اللاذقية صلاة ومحبة وقداسة وعنوان

أيها المتبجح على ضفافها باسم الدونية

قف فاللاذقية شمعة وأنت الظلام لكل الغلمان

اسألوا نزار عن ترابها بين المدائن والحقول

قال بحروفها قداسة وبأناسها نخوة لا تعيها الفرسان

آه يا صاحبة المجد كم اشتقت لنبلك ورواياتك

قد خاطبني التاريخ عنك كحورية أمام الغزلان

متعصب لحبك يا زينة المدائن وكأنني متحيز بهواك

لم أجد أطيب من شعبك على شراع الأخلاق كالربان

متعصب لهواك فلم أجد ترابا أتيمم به وحروفي العاجية

لم أر دواة تحفزني عالم الإبداع وعصر الفنون

متعصب لشوق اللاذقية إذ ولدت المحابر على أبوابها

قد أخذت من شوقها رشفة فوقعت من تاريخها كالفنان

لست عربيا بلا لاذقانيا تتعلم العروبة من أبجديتي

لست لاذقانيا بل سوريا تتعلم المدائن من هويتي كاليمان

أنا اللاذقاني ولو شرحتم حروفي وقلم أبجديتي

لوجدتم سورية شامخة ببحرها كسفينة أمام الخلجان

أنا اللاذقاني والمجد على جبيني كقلادة وبهاء

تعلموا من قصائدي فأنا ابن اللاذقية منبت الكرام والجمان

يا شمس الياسمين قد صرخت البحار بهواك

هذه اللاذقية بوصلة لكل شرق وغرب وأبجدية الثمان

تعصبت لبحرها فالشراع به نقش لا تعيه معاول الرسام

تعصبت لمياه أرضها فما شربت بعصرها فأنا بحبها رصين

تحية لصليبة القداسة والمجد وروح الوفاء

به ترعرعت كبيرا منذ طفولتي أعي المجد منذ سنين

هذا حي الصليبة مرآة تتغزل بها اللاذقية روحها وشبابها

على أبوابه ركعت اللاذقية بشيبها وشبابها حبا بشاعر البلدان

أنا ابن الصليبة وعلى جدرانه وقفت اللاذقية كالربان

هي الشراع على بحر الأغاني وبحبها عزفت قصائدي بالأوزان

تحيا اللاذقية بكل أحيائها وصليبة أمجادها

تحيا بكل تراث رسمته على أسوارها
.
.
.
توقيع…..الأديب عبد القادر زرنيخ

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.