استراتيجية جديدة .. المقاومة في غزة ستبهر العالم في اي مواجهة قادمة
.
نقلا عن يديعوت أحرونوتاليهودية
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قالت في تقرير لها نشرته اليوم “إن حركة حماس باتت تميل للاستراتيجية التي تشكلت في أعقاب ما خبرته خلال العملية الأخيرة على القطاع والتي ترتكز على الأنفاق ووحدة الكوماندوز البحري بشكل أكبر، مع القليل من الصواريخ.
وتؤكد الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية أن حماس تمكنت خلال العامين الماضيين من إعادة بناء قوتها، وباتت الآن تفكر في الطبيعة التي ستتطبع بها طريقة قتالها في أية مواجهة جديدة محتملة مع الاحتلال.
وتزعم الصحيفة أن حماس استفادت من أخطاء الماضي، وباتت تفكر في آلية جديدة تجعلها تعتمد بشكل أقل على الصواريخ بعيدة المدى المستمرة في تصنيعها، وبشكل أكبر على جهودها في باطن الأرض والبحر.
وتشير المصادر الأمنية الإسرائيلية إلى أن حماس تمتلك اليوم وبعد عامين من العدوان على غزة ترسانة صاروخية كبيرة تصل لعدة آلاف من الصواريخ والقذائف قصيرة المدة وبعيدة المدى التي يحتمل أن يصل مداها ما بين 45 كيلومتر إلى 160 كيلومتر.
كما وتشير تقديرات أجهزة الاحتلال الأمنية إلى امتلاك حركة حماس مالا يقل عن 31 نفقا تخترق الحدود لداخل عمق الأراضي المحتلة عام 48 وأنها جاهزة للاستعمال حين تحين ساعة الصفر.
بالإضافة لذلك فإن الحركة، بحسب تقديرات أجهزة الاحتلال الأمنية، الآلاف من العناصر المدربين من قوات الكوماندوز البحري الذين يتلقون تدريبات منظمة وغير عادية تمكنهم من تنفيذ مهمات صعبة كما جرى مع خلية “زيكيم”.
ونوهت الصحيفة إلى أن حركة حماس سجلت خلال العدوان الأخير قبل عامين نجاحين استراتيجيين من وجهة النظر العسكرية، الأولى تمكنها من فرض حظر جوي على “إسرائيل” من خلال قصفها لأحد مدارج مطار “بن غوريون” وتحديها للقبة الحديدة، والثاني، تمكنها من إجبار سكان المستوطنات الجنوبية على الفرار من بيوتهم بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية قصيرة المدى في آن واحد والتي تسببت بأضرار وإصابات كبيرة.
وأكدت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن تبني هذه الاستراتيجية من قبل حماس لا يعني أنه لن يكون هناك إطلاق صواريخ على المراكز السكانية في المدن الساحلية الوسطى والجنوبية، ولكن من المرجح أن تخفض حماس كميتها وتعتمد على أسس أخرى في المواجهة.
وتشير الصحيفة إلى أنه في المعركة المقبلة ستحاول حماس نقل القتال إلى داخل عمق الأراضي المحتلة عام 1948 باستخدام الأنفاق الهجومية المخترقة للحدود، التي تعتبر أكثر نجاعة وفتكا من الصواريخ، كذلك تدريب المزيد والمزيد من قوات الكوماندوز البحري لاستخدامهم في نطاق أوسع وعلى عدة جبهات في أية مواجهة مقبلة.