شكراً لك يامعلمي على هذا العطاء
بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتابي، انتهى البعض والمعلم يتجول بينهم يتابع م انتهى منهم،
وكانت معة سبحة لاتفارق جيبة ولا يدية،
وبينما كان المعلم منحني لمساعدة أحد الطلاب، واذا بالسبحة قد ظهر جزء منها،
أحسس المعلم بمن يعبث بها، لم يلتفت ولكن نظر نظرة تحت يدة فماذا شاهد؟
أحد الطلاب يداعب السبحة ويبتسم بهيام غريب،
أخرج المعلم السبحة ووضعتها بحجر الطفل دون أن يلتفت ،
واتجه للسبورة وعاد للشرح ثم طلب من الطلاب التجهيز للفسحة،
لمح الصغير واذا به قد وضع السبحة فوق الطاولة بين يديه يدعكها بقوة ثم يشمّها،
قرع الجرس وخرج الطلاب والطفل باق في مكانه تشاغل المعلم عنه، فتقدم الطفل
ثم قال: “استاذ سبحتك”.. مد المعلم يدية لأخذها فمسك الطفل يدية ، وقبّلها وقال: “أنا أحبك يا استاذ”
فانحنى المعلم وقبّل رأسه،
خرج الطفل من الصف، استفهامات كثيرة، وخرج المعلم وفي أحد أروقة المدرسة قابل المدير وسألته عن ملفات الطلاب،
وعندما وصل المعلم لملف الطفل فتبين لة ان والده توفى في حادث قبل المدرسة بشهر.
كان الطفل يتمنى ان يشاركه والده يومه الأول.. وأيقن المعلم أن الطفل أرادة أب بديل.له.
بدأ يعزز الطفل بالملامسة والسلام وفي باحة المدرسة يقف بجانب الطفل ويتابعه طوال اليوم .
نجح للصف الثاني، وفي حصة الرياضة كان يلعب كرة القدم فضربه أحد زملائه،
فانطلق باكيا إلى غرفة المعلمين واتجه للمعلم ودموعه تسيل وقال: “فلان ضربني ” فقال له: ليس لة حق”
فقال: “قم أحسب لي بلنتي” فقال “لك هذا ”
خرج المعلم مع الطفل وأعلن احتجاجة وهدد الحكم (معلم التربية الرياضية ) انا أطالب بالحكم الأجنبي،
فامتثل وأخذ الصافرة وأعلن بلنتي وسدد الصغير الكرة.
ودوت صافرة المعلم التي سمعها كل من في المدرسة وكان أول من صفق بحرارة..
الطفل الآن اجتاز المستوى الثالث في كلية اللغة العربية
ولكنة لم ينسى معلمة .ابداً ……