شهيدان في الخليل.. وإغلاق الضفة الغربية
==========
استشهد شاب وفتاة فلسطينيان في حادثين منفصلين بالضفة الغربية المحتلة في جو يسوده التوتر بعد أسبوع من أعمال العنف في القدس المحتلة واقتراب عيد الأضحى، في غضون ذلك نشرت إسرائيل الآلاف من رجال الشرطة
وحرس الحدود في القدس كما أغلقت الضفة الغربية أمس مع حلول عيد الغفران اليهودي (الكيبور).
ومنعت الشرطة الإسرائيلية أمس الرجال الفلسطينيين دون أربعين عاما من دخول المسجد الأقصى.
وفي مدينة الخليل، جنوب الضفة استشهد شاب فلسطيني ليل الاثنين الثلاثاء في بلدة دورا إثر انفجار عبوة ناسفة كان يحملها لإلقائها على جنود إسرائيليين، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي وشهود عيان.
من جهتها، قالت مصادر أمنية فلسطينية أن الشاب ضياء التلاحمة البالغ من العمر 21 عاما أصيب برصاص جنود إسرائيليين في قرية دورا.
من جهة أخرى، أعلن مستشفى «شعار تصديق» الإسرائيلي، استشهاد فلسطينية، متأثرة بجروح أصيبت بها صباح أمس أثناء محاولتها طعن جندي إسرائيلي.
وقال المستشفى، في بيان نقلته صحيفة يدعوت أحرنوت «إن الشابة الفلسطينية، وصلت إلى مقر المستشفى في القدس، وهي تعاني من إصابة خطيرة للغاية، توفيت على إثرها».
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن «إطلاقه النار باتجاه فتاة، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة، أثناء محاولتها طعن جندي في الخليل جنوب الضفة الغربية».
وقالت مصادر أمنية فلسطينية «إن الشابة الفلسطيينية التي يتم الحديث عنها هي (هديل الهشلمون)، وتبلغ من العمر قرابة (18 عاما)».
واتهم والد الفتاة الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي «قتل ابنته بدم بارد».
وقال الطبيب صلاح الهشلمون إن «الجيش الإسرائيلي، قام بقتل ابنتي بدم بارد، بل تعمد القتل بشكل وحشي».
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي «كان بإمكانه توقيف هديل، لكنه لم يفعل ذلك، بل قام بتصفيتها دون اكتراث».
وختم بالقول «نحتسب عند الله ابنتنا شهيدة، نفتقدها الآن، إنا لله وإنا إليه راجعون».
من جهة ثانية قالت دراسة حقوقية أوروبية، إن السلطات الإسرائيلية أبعدت 227 مقدسيا عن المسجد الأقصى، بمدينة القدس، منذ بداية العام الجاري.
وذكرت الدراسة التي أصدرها المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، (مؤسسة حقوقية أوروبية غير حكومية تتخذ من جنيف مقرا لها)، أمس أن السلطات الإسرائيلية أبعدت منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر آب الماضي 227 مقدسياً عن المسجد الأقصى، فيما اعتقلت 255 آخرون من ساحات المسجد وعلى مداخله.
وأوضح المرصد أن قرارات الإبعاد شملت 119 رجلا، و83 امرأة، و25 طفلا (دون 18 عاما).
كما وثق المرصد اعتقال الشرطة الإسرائيلية 255 مقدسياً من ساحات المسجد الأقصى، وعلى مداخله منذ بداية العام 2015 وحتى نهاية آب الماضي، بينهم 116 رجلاً، و95 امرأة، و44 طفلاً (دون سن 18 عاماً).
وقال المرصد إن السلطات الإسرائيلية وسعّت منذ بداية العام الجاري من قرارات الإبعاد التي تتخذها بحق كبار السن، والنساء المصليات، والأطفال، وحراس المسجد الأقصى.
ورصد المرصد ازدياداً ملحوظاً في أعداد اليهود الذين يدخلون إلى ساحات الأقصى.
وأوضح أن عدد اليهود الذين زاروا باحات الأقصى في عام 2014 بلغ ما يقرب من 11 ألف يهودي، بزيادة بنسبة 28% عن أولئك الذين جاؤوا لزيارته عام 2013.
وقال إن عدد المستوطنين الذين دخلوا ساحات الأقصى على مدار الثمانية أشهر الأولى من عام 2015 بلغ قرابة 7200 مستوطن، رافقهم 820 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً.
وأضاف:» نحذر إسرائيل من مواصلة استفزازاتها لمشاعر المسلمين، لأنها ستؤجج حالة التوتر على الأرض مما قد يشعل صراعاً دينياً تتبعه نتائج كارثية».
(القدس المحتلة – وكالات -)