شهيدان.. والاحتلال يتوقع تصاعد انتفاضة القدس
وكالات – أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء امس الجمعة، استشهاد الشاب عمر عرفات الزعاقيق ( 19عاماً)، برصاص الجيش الإسرائيلي، جنوبي الضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان إن الزعاقيق، استشهد برصاص الجيش، عند مدخل بلدة بيت أُمّر، شمال مدينة الخليل.
وكان الجيش الإسرائيلي، اعلن سابقا، إنه قام بتصفية فلسطينياً، بعدما أصاب عدداً من جنوده، في عملية «دهس»، قرب «بيت أمر».
وقالت نجمة داود الحمراء (بمثابة الصليب الأحمر الإسرائيلي المختصة بإسعاف المصابين)، إن ٦ إسرائيليين أصيبوا في العملية جراح ٢ منهم متوسطة والباقي طفيفة.
من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الجرحى من الجنود التابعين للجيش.
كما استشهد شاب فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي، صباح امس «بعد عملية دهس نفذها قرب مستوطنة كفار أدوميم شرق مدينة القدس، أدت إلى إصابة إسرائيليين (مستوطنين) اثنين بجروح»، حسبما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية، أن حالة الإسرائيليين المصابين متوسطة، إلا أنها لم تكشف عن هوية الشاب الفلسطيني. كما لم يصدر بيان عن وزارة الصحة الفلسطينية بشأن ظروف استشهاده.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين امس إلى 104، منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع الشهر الماضي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
من جهة اخرى أصيب 111 فلسطينياً بجروح وبحالات اختناق، امس خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها تعاملت مع 22 مصاباً، بينهم خمسة مصابين بالرصاص الحي، و17 بالرصاص المطاطي، و88 بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى مصاب نتيجة التعثر، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.
ولفتت أن طواقهما قدمت العلاج لعشرات المصابين ميدانياً، فيما نقلت عدداً منهم للمستشفيات الحكومية لتلقي العلاج.
واندلعت مواجهات، عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل، كما اندلعت مواجهات في محيط جامعة خضوري في مدينة طولكرم، وأخرى في محيط سجن «عوفر» الإسرائيلي غربي رام الله وبحي النقار في مدينة قلقيلية. وكان الجيش الإسرائيلي قد فرق مسيرات مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، في بلدات النبي صالح وبلعين ونعلين، غرب رام الله، وكفر قدوم غربي نابلس.
واستخدم الجيش، الرصاص الحي والمطاطي وقنابل مسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين.
كما أصيب 33 شاباً فلسطينياً، امس في تجدد المواجهات مع الجيش الإسرائيلي على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في غزة، أشرف القدرة، إن «33 شاباً أصيبوا بالرصاص الحي، والمطاطي، خلال المواجهات التي اندلعت بين عدد من الشبان والجيش الإسرائيلي في عدة نقاط على طول الشريط الحدودي، شرقي وشمالي القطاع».
وأوضح أن 17 فلسطينيا أصيبوا خلال المواجهات شرقي مدينة غزة، فيما أصيب 9 على الحدود الشمالية للقطاع، و5 شبان أصيبوا شرقي مخيم «البريح»، وسط غزة.
كما جرح 2 من المتظاهرين الفلسطينيين، على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع، بحسب القدرة.
ووصفت الأطقم الطبية حالة أحد الجرحى بـ»الخطيرة»، وذلك لإصابته برصاصة في «الصدر»، وفق القدرة.
وتجددت المواجهات للجمعة الثامنة على التوالي، بين مئات الشبان الفلسطينيين، والجيش الإسرائيلي في عدة نقاط على طول الحدود الفاصلة مع قطاع غزة.
كما أصيب فلسطيني امس بجراح متوسطة، إثر تعرضه للطعن من قبل مستوطن إسرائيلي، قرب مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية.
وقالت الجمعية في بيان صحفي وصل الأناضول نسخة منه اليوم، إن طواقهما نقلت شابا أصيب بجراح وصفت بالمتوسطة، جراء تعرضه للطعن قرب مستوطنة بيتار عيلت، المقامة على أراضي بلدة حوسان الفلسطينية، غربي بيت لحم.
وشيّع مئات الفلسطينيين، امس جثمان الشاب الفلسطيني خالد جوابرة (20عاما)، في مخيم العروب، شمال مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وتوفي جوابرة مساء الخميس إثر إصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في المخيم مع قوات من الجيش الإسرائيلي.
من جهتة اعلن وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعالون، إنه لا تلوح في الأفق نهاية للهبة الجماهيرية الفلسطينية، مرجحاً أن تستمر عدة أسابيع على أقل تقدير.
وفي تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أضاف يعالون «لا تلوح في الأفق نهاية للموجة الحالية من العنف، إنها موجة سترافقنا في الأيام القادمة، الأسابيع القادمة وربما أطول من ذلك».
وتابع: «نحن نبذل الجهود، ولكن لا يوجد ضمان بأن الأمور ستهدأ، فلربما تتصاعد»، مستطرداً «التطورات تتطلب الاستعداد للتعامل مع سيناريوهات متعددة».