شهيدان.. والانتفاضة تتصاعد
وكالات – شيّع آلاف الفلسطينيين، أمس، جثماني شابين استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي، أحدهم في مواجهات اندلعت في مدينة البيرة، والآخر قرب الخليل، بحسب مراسلة وشهود عيان.
وأفادت وكالات الانباء أن مئات الفلسطينيين شاركوا بتشييع جثمان الشهيد شادي عرفة (27 عاماً)، والذي أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب مفترق مستوطنة عتصيون، عقب تمكن فلسطيني آخر من قتل مستوطنين اثنين وإصابة اخرين بجروح ، قبل أن يلوذ بالفرار.
وانطلق موكب تشييع عرفة من مستشفى الخليل الأهلي بجنازة عسكرية باتجاه منزل عائلته في الخليل، لإلقاء نظرة الوداع والصلاة عليه في مسجد الحسين بن علي، قبل موارته الثرى في مقبرة الشهداء.
وفي عناتا، شرق القدس، شيع الفلسطينيون جثمان الشهيد محمود عليان (22عامًا) لمثواه الأخير في مقبرة البلدة.
وكان عليان، استشهد الخميس، متأثرًا بجراح أصيب بها قبل أسبوعين، خلال مواجهات مع جنود الجيش الإسرائيلي على مدخل مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، باتجاه بلدة عناتا، حيث ألقت عليه عائلته نظرة الوداع، قبل حمله على الأكتاف ومواراته الثرى في مقبرة البلدة.
وحمل المشيعون العلم الفلسطيني ورايات الفصائل الفلسطينية خلال تشييع الشهيدين، مرددين الهتافات المطالبة بالانتقام لدمائهم.
من جهة اخرى، أصيب 270 فلسطينيا بجراح مختلفة، وبحالات اختناق، أمس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقالت الجمعية (غير حكومي) في بيان لها أمس، إن طواقمها تعاملت مع 270 مصابا، بينهم 22 بالرصاص الحي، 38 بالرصاص المطاطي، و210 بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مواجهات متفرقة في الضفة الغربية.
وأضافت الجمعية، إنها نقلت المصابين بجراح للعلاج في المستشفيات الفلسطينية.
وكانت مواجهات اندلعت، أمس على حاجز (بيت إيل)، قرب رام الله، وسط الضفة الغربية، كما اندلعت مواجهات قرب بيت لحم، وأخرى قرب قلقيلية، ومواجهات في حي رأس الجورة في مدينة الخليل.
وفرّق الجيش الإسرائيلي أمس، المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، في بلدات نعلين وبلعين والنبي صالح غرب رام الله، وكفر قدوم غرب نابلس.
واستخدم الجيش، الرصاص الحي والمطاطي وقنابل مسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين.
من جانب اخر، اصيب عشرون فلسطينيا برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات اندلعت بعد ظهر أمس في عدة مناطق حدودية بين قطاع غزة واسرائيل،على ما افادت مصادر طبية وذلك اثر تظاهرة نظمتها القوى الوطنية والاسلامية للمطالبة بمواصلة «الانتفاضة».
وقال الطبيب اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة «اصيب 20 مواطنا بالرصاص الحي الذي اطلقته قوات الاحتلال الاسرائيلي في المواجهات في القطاع التي تواصلت حتى المساء».
واشار الى ان من بين المصابين «15 اصيبوا في المواجهات شرق الشجاعية» قرب منطقة نحال عوز العسكرية الاسرائيلية شرق مدينة غزة و» 2 اصيبا قرب معبر بيت حانون (ايريز) في شمال القطاع و3 أصيبوا في المواجهات شرق خان يونس (جنوب القطاع) اضافة الى اثنين اصيبا شرق مخيم البريج (وسط القطاع)» موضحا ان من المصابين «حالة خطرة جدا».
وذكر مسعفون ان «المصور الصحفي المستقل علي عاشور اصيب برصاصة في القدم في المواجهات شرق البريج».
وافاد القدرة ان عشرات المتظاهرين اصيبوا ايضا بالاختناق نتيجة لقنابل الغاز المسيل للدموع التي يطلقها الجيش.