****** قصيدة (صالح الجود) **********
في رثاء الشيخ صالح بن عثمان الشتيوي، سعودي كان رجلا صالحا ذي اعمال خيرية. برز من بين رجال التجارة بالقماش ثم النخيل ثم العقارات ثم مجال التعليم في بريدة بالقصيم،. السعودية. يشهد له أهل بريدة بالكرم والتواضع ومكارم الأخلاق.
أغمض عيونك مات الحب من كمدٍ
يا صالح الجود قم للجود بالبلدِ
قم للغريب ليلقى الحب والكرم
قم للضعيف فقد عانى من النكد
شمس الشتيويْ بليل الجوع كالمطر
تحمي الفقير من الإملاق والبرد
من ذا سيمسح للأيتام دمعتهم
في ظلمة الليل كنت الروح للجسدِ
إنّ الموائد للأضياف قد وُضِعتْ
في مدخل البيت كالأبراج والعُمدِ
في مدخل الدار عند الباب أوعيةٌ
للضيف تشهد بالإحسان والمددِ
يا حكمة الدهر من بالحب علمنا
أن التجارة قد قامت على الرشد
يا تاجر النخل من للنخل يزرعه
من للعقار بجودٍ غير مفتقدِ
بحر التواضِع يغدو في تعامله
كالماء سهلا عظيم الصبر والجلد
نال السعادة والأخلاق بالأدب
مستبشرا بعطاء الواحد الصمد
كانت وصاياه بالأخلاق مفعمة
كونوا جميعا ليبقى الجاه بالسند
عِلْم التجارب والعادات معرفة
تُهدى إليه كما تهدى لمجتهد
في السلْم كالماء رقراقاً لشاربه
في الحرب أشجعنا كالنسر والأسدِ
تبكي القصيم على من كان يعمرها
يبكي الوفاء دما من عيشه الرغد
قومٌ إذا حلّتِ الأضياف منزلهم
قام الكرام بحبِّ الأبِّ للولدِ
مات الكريم وما ماتت شمائله
والجود يبقى لدى التاريخ للأبدِ