صوره وفكره وعظ وحكمه….. بقلم الشاعر اللواء شهاب محمد….
نشرت بواسطة: YASMEN ALSHAM
في آخر الأخبار
1 يونيو، 2017
901 زيارة
==(الشاعر : اللواء شهاب محمد)==
——-((صوره وفكره))——-
======((وعظ وحكمه))=====
بين القول والفعل فكرة وراءهما وهدف فإن توفرا يصبح الموقف مكتمﻻ وجاهزا ﻻ ينقصه اﻻ القدرة على التنفيذ .. ولكن إرادة التنفيذ هي الية الفعل التي تستطيع ان تترجم اﻻقوال الى افعال فان تعطلت ﻻي سبب فان الفكرة تظل في حيزها كنظرية بﻻ تطبيق وهي تظل في حالها غير مكتملة البناء .. مقدمه لها عﻻقة بالدور الوظيفي للجماعات واﻻفراد في مجتمعاتنا التي تفتقر للنظام العام ﻻن النظام العام تربيه وطنيه وعصريه مادية ومعنويه ونفسيه ونحن لدينا أنظمة ولكنها أنظمة حاكمة مختصه في حفظ النظام الخاص بالحكم وتصريف شؤونه وﻻ عﻻقة لها بعقيدة المجتمع التي هي اصلا حاضنة كل المكونات الخاصه بنظام اختصر وظيفته في الحراسة واﻻمن وقضاء حاجات محتمعيه أساسية قدر ما استطاع لذلك سبيﻻ .. ومجتمعاتنا العربيه بشكل عام متجانسة ومتشابهة في كل ما يدور هنا وهناك .. ذلك ان الذي جعلها كما هي هو انكفاؤها الذي سهل عليها
الغياب واﻻياب إلى ما وراء وظيفتها المحدده كامة ضحكت من جهل اﻻمم قبل ان تضحك اﻻمم من جهلها .. وطبعا هذا كﻻم بعيد وقريبه ليس الماضي بقدر ما هو الواقع واقعا وبقدر ما هو المستقبل حامﻻ للظن في توقعاته .. وبين هذه الظنون المنون وبين الماضي بعيدا او قريبا والقادم عاجﻻ ام اجﻻ .. تتقلب على مضاجعها اﻻوجاع .. وتتحرك في هوائها اﻻهواء .. فعﻻ سبيل المثال ..يجيء شهر رمضان المبارك بظروفه وأحواله فياخذ في طريقه اﻻضواء ويستنفر المجتمع عدته كلها لمﻻقاته..وﻻ تقتصر اﻻستعدادات على تامين اﻻحتياجات الماديه إنما يتعدى ذلك الى الجانب المعنوي حيث شحذ الهمم وتجويد القيم فالرجال والنساء والصغار والكبار يتحولون الى جانب الوعظ فتجد الفيس بوك مثﻻ ساحة للحوار والوعظ والكل يمارس مهنة واحده هي اﻻرشاد الديني .. ولكن هل هو ارشاد ديني فعﻻ .. وهل يهدف اصحابه ثواب اﻻجر في اﻻخره ام ثواب التظاهر في العلم والمعرفة في الدنيا .. وهذا سؤال يشبه الى حد بعيد اتكاء من لديهم القدرة على الفعل للعمل في ميدان القول حتى لو كانت القدرات واﻻمكانات محدوده او مختلفه .. ورغم انه لدينا مثل شعبي صحيح وجيد وهو مقولة ” أعطي الخبز لخبازه حتي لو أكل نصفه اﻻ اننا نصر على اﻻدعاء ونرفض اﻻستدعاء .. كاننا نقول ﻻانفسنا في انفسنا ان قدراتنا ان ﻻ نعترف بقدرات اﻻخرين .. وفي رمضان تصبح صفحات الفيس ومواقعه مكتظة الى ابعد الحدود بالوعظ والمقاﻻت والكتابات الدينيه ومن يعرف ومن ﻻ يعرف يظن نفسه اماما وواعظا ومرشدا ولو توقف اﻻمر عند هذا الحد لكان هينا ولكنه يتعداه لحدود اﻻفتاء بغير علم والعياذ بالله وتسفيه راي اﻻخر الذي قد يكون صائبا في كل اﻻحوال .. فﻻ حول وﻻ قوة اﻻ بالله ولو قلنا لهم ايها اﻻخوة واﻻخوات اﻻ تلتزمون بادواركم كما هي في المجتمع فﻻ تاخذوا أدوار علماء الدين مثﻻ .. او لو قلنا ﻻصحاب الدرس الديني اتقوا الله في دينكم وفي اقوالكم وافعالكم اي وزارة اوقاف في اي مكان ليست مؤسسة للكسب المادي فالخطب في بعضها يفتقر لﻻبداع بل هو مكرر من بطون أمهات الكتب التي تجمع الخطب الخاصه قديمها وحديثها .. لو قلنا لﻻخوه في وزارة اﻻوقاف ﻻ تجعلوا خطبة يوم الجمعة حكرا على واحد دون غيره .. لو قلنا اذا كان ﻻ بد من دفع مقابل مادي للدروس الدينيه والخطب فلماذا تنحصر هذه في موظفي وزارات اﻻوقاف حصرا والمفترض ان لدينا نسبة من البطاله هي بحاجة الى القدر اليسير من تسهيﻻت الحياة التي أصبحت صعبة ومعقده فمثلما نحن ﻻ نقبل خطابا دينيا
ضعيفا فاننا ايضا نطالب بالنوع المتمكن
أمام اﻻحتكار المتنفذ .. واذا كان اﻻ مر
ياخذ جوانبا اخرى في الحياة فاننا نستغرب الشبط واللبط في مجتمعاتنا فالقادرون على واجبات ﻻ يقومون بها يتكلون دوما ويلقون بالمسؤولية على غيرهم .. ويﻻحظ ازدياد مساحة الاتكال التي أصبحت بقدر مساحة اﻻدعاء .. ايها اﻻخوة .. ايتها اﻻخوات بدون اطاله علينا ان نتعرف على مسؤولياتنا وادوارنا في مجتمعاتنا للقيام بواجباتنا
كما يجب وذلك خير من ان نجعل اﻻخرين شماعة لقصورنا وضعفنا الذي فقط نستقوي فيه على أنفسنا .. ولقد واجهت عاصفة من البوسترات والمقاﻻت وأشكال مختلغه من الدعاء والوعظ الديني في مطلع شهر رمضان المبارك جعلتني اقارن بينها وبين تحولنا جميعا الى كتاب وشعراء ومناضلين بالكﻻم امام اي عدوان حتى انه يصبح لدينا وفره كبيره من الكﻻم الهام وغير الهام في الوقت الذي يتناقص فيه انتاجنا كثيرا ﻻننا انصرفنا عن اعمالنا المتنوعه ﻻنتاج عمل واحد وهو صناعة الكﻻم وبعدها يعلو الصراخ ونتهم بعضنا بالتقصير او نلقي بعبء المسؤولية على اخرين ..
2017-06-01