ضفائر الفجر
الرأي العربي .. جمال العامري – اليمن
على أكفِّ الضّراعة ،
أجلس القرفصاء
شارِداً في هُمومي
جاثِياً في صِراعْ
عبراتي الشّارِدة
تتسكّع في الأحلام
اتضوّع في مرايا السماء
أهتك سِتر الفضاء الرّحيب
كطفلٍ جاشٍ مُستمطِراً ،
تعطف عليه النّجُوم
وليس بيديه الأقدار
يتراعش في صرعةٍ وأْلتِيَاعْ
كئيب المُحيّا وحيداً
مُنكسِر الخاطِر
منبوذ في عزلتي
بلا هيبةٍ او متاعْ
يستهزئُ بي المستهزؤون
ويسخر مني السّاخِرون
صبية يتصايحون نشاوى
يُكبِّرون بأرئَ الفلق
ذكريات تلاشت في صبايا طفولتي
حيث كُنّا نقضي الأماسي
نشوى في براءة الطُّيور
نزدهي بالأماني
حيث المتاع
إلهي أتيتُكَ صاغِراً
عبر إغترابٍ مُذل أُهنتُ به
ترهقُني الذّلة والمسكنة
فاضت جوانحي كمداً
وليس لي من أملٍ
يُعتمَل في صدري
أبثُّ إليه شكواي وشجوني
…………….سِواكَ
سقطَ القِناع
والعُمر ضاع .
والرّاقِدون فوق الرّصيف
ناموا جِياعْ
فلا طير يُناوئُ أنجُمي
ولا طيف غِيم تُدنيه المسافات
ويُخاطِبني بالذي يُستطَاعْ
الليل أسدل أشرعة السُّكونْ
والقمر تُطارِده أنّات النُّجوم
وأنا في جحيم الدِّيار
أقتفي خُطوات الضيّاع
إلهي ………….
هَبْ لي بعضٍ من كرامة ؟
تقيني خاتِمة السُّقوطْ
مُدَّ إليّ انامل السماء ؟
إنّي إليك أمدُّ الذِّراعْ
إنثر علينا ضفائر الفجر ؟
بعثِر أغادِير الحياة على دُروبِنا ؟
الليل فرش ظِلّه
فوق صدرِ الطريق
ومِصباحي عُميّ
في موطِنٍ سحيقٍ
وبليلٍ ضنين الشُّعاعْ
هدأة الصباح تُكفِّف عبراتها
تحمل في قلبي غيمة الأحزان
تُوزِّع فِينا خُطبة التّيه
كطفلة…………
نهش الشّحوب منها الشِّراعْ
………….جمال العامري