الرئيسية » أدب الكتاب » ضمد جراحك…بقلم محمد علقم

ضمد جراحك…بقلم محمد علقم

ضمد جراحك
………………
ضمـد جـراحــك وانهـض يـا فتى
وكـــن مستعـــدا للقـــاء الــــردى
خيــــل الغــــزاة اليــــوم أقبلـــت
تــريــد غـــزونــا وقتلنــا مجــدّدا
مـن لهـم غيـرك فـارس محــارب
يـدفــع الشــرّ عنّــا أو يستشهــدا
أنت ابـن فلسطين مـازلت مقاوما
والعُـرب تشهـد على ذلك وتؤكـدا
لـولاك كـانــت ديـارهم مستبـاحة
تـذروهــا الــريــاح ولهــا تهــددا
علمتهـم أنّ الأوطـان أمـانة وذمّة
يحملها الرجال وفي أعناقهم تُقلدا
لملـم أحـزانـك وآلامـك وهيـا بنـا
مـوعـدنـا القـدس الآن وليس غدا
يمّــم الـى الأقصـى فهــو صامـد
في وجـه الإحتـلال وإنْ لـه هوّدا
بشـراك يـا قـدس هـا هم توحـدوا
يرفـض الجهـاد كـارهـا وحــاقـدا
بـالصبــر يـاقـدس تحلي وتجملـي
أنـت أسيـرة جبنهـم طــول المدى
لـم يبــق فـي ديــارالعُـرب راجـل
يحمي النسـاء أن تُسبى أوتتشردا
كلهـــم للغــــرب عبيـــد وركــــع
الكل شـاكرا للغرب فعاله وحامدا
شخنــا ومـــا شـــاخــت قضيتنــا
عشقهـا بيـن الضلـوع نـار تتوقدا
فــي كــل يــوم نهتــف بــإسمهــا
بزغـاريـد نــودع مــن استشهــدا
رباه أيكـون القير في ثراها امنية
أم في محراب مسجد أكون عابدا
فتش عـن السـلاح ولتكـن مقــاتلا
أولــى القبلتيـن تنتطــر المـوعـدا
دعــك مـن العـربـان ووعــودهـم
خـانـوا العهـود والغــوا المـوعـدا
عشنا والاحـلام والآمـال تراودنـا
بأن نعود للأرص وترابها نتوسدا
هيهـات هيهات أن ترى جيـوشهم
تزحـف للقـدس فنبارك السواعـدا
أنـت ابـن تلـك الأرض لا غيـرك
من لهـا سواك فلقد خلقت مجاهدا
محمد علقم/29/6/2017

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.