طبيبة سورية تعود إلى بلدها من الدنمارك
” تلبية نداء الضمير “
الرأي العربي .. منيرة الغانمي ـ تونس
“هيفاء ” لجأت مع أسرتها إلى الدنمارك عندما كانت في
عمر 6 سنوات، لكنها قررت ترك “اللجوء” لعشرات آلاف السوريين
عندما تخرجت من كلّيتها، وأحست بأن عليها تلبية نداء الضمير،
وخدمة من أقسمت على مساعدتهم عندما دخلت الجامعة.
حملت “هيفاء” شهادة الطب التي منحتها إياها جامعة “كوبنهاغن”،
وعادت إلى بلدها الأم، متبرعة بمعالجة المرضى والمصابين دون
مقابل مادي، وحمّلت نفسها مخاطر التنقل والعمل تحت القصف
المستمر بالقنابل والبراميل والصواريخ والرصاص.
الطبيبة “هيفاء عواد” بدت كمن يسبح عكس التيار، فموجات الفارين خارج
سوريا لاتكاد تنقطع، وأموالهم وأحلامهم ومساعيهم للوصول إلى ألمانيا أو
هولندا أو السويد أو الدنمارك، لاتكاد تتوقف، في حين تحزم الطبيبة
التي نشأت في الدنمارك حقائبها، لتعود إلى سوريا.
لم تكن عودة “هيفاء” إلى سوريا مجرد “طفرة” في حياتها ومسيرتها،
فقد سبق لها أن تطوعت وشاركت في الحملة العالمية لكسر الحصار
عن قطاع غزة، وذلك في شهر آذار/مارس الفائت.