طَبِيبُ الْقَلْب قُلْ لِي مَا بِقَلْبِي ؟
أَبِيتُ اللَّيْلَ أَشْعُرُ بالعناءِ
تجادلني و لم تَعْلَم بِأَنِّي
عَشِقْتُ الْمَوْتَ من طَول الجفاءِ
بِلَادِي قَد أَعِيشُ الْعُمْرَ أشدو
بحبك أُسْمِع الدُّنْيَا ندائي
وَ فِي لقياك قَد أَفْنَيْت عُمْرِي
شعرتُ القلب ينبض بالْحَيَاءِ
رِيَاح الهم يَقْتُلْنِي هَوَاها
وحبك موطني دوما شِفائِي
أَلَا يَا مَنْ بِقَلْبِي قَد نزلتم
و قلبي قد تَشَوقَ للِّقاءِ
نَظَمْتَ الشِّعْر إذ أَبديّ حنيني
بِقَلْبٍ قَد تَجسدَ بالوفاء
فَقَدْ طَالَ الفراقُ برغم شَوْقِي
قَضَيْتُ اللَّيْلَ أَنظر فِي السماءِ
عريني بَات تَحْرُسُه كِلَابٌ
وَ حَقِّي قَدْ تَنَاثَرَ بِالْفَضَاءِ
عُقِدَتٌ الْعَزْمَ أنْ أَرعى عريني
وَقد هانت لأجلِهُم دمائي
و أغرس حُبّهُ آهات قَلْبِي
ليحيا مَا حَيِيتُ بكبرياءِ
وَ نيل للشَّهَادَةِ بات حُلمي
تركتُ القلبَ يرغب بالفداء
فكن لي يا إلهي خير عون
ويَا رَبِّي تُحَقَّق لِي رَجَائِي
بقربِكِ يَا بِلَادِي بِتُّ أَدعو
وَرَبّ الْبَيْت يَقْبَل لِي دُعَائِي
كلمات رشاد القدومي