بقلمي/عادل محمود ..
عجبا لأمرنا ..
نلوم زماننا .. ونلعن حظنا ..
إذا ما ابتلينا بسوء أصابنا ..
وننسى فعلنا .. وسوء اختيارنا ..
حينما رأينا الواقع بخيالنا ….
بخيالنا جنة .. بكل ما نتمنى ..
وواقعنا لا يعترف بأحلامنا ..
نلتقي بشر .. تخدعنا الصور ..
ونراهم قمرا يضيء حياتنا ..
فينخسف القمر .. لينجلي البصر ..
فنراهم قبحا شان أمرنا ..
يال خيبتنا .. وضعف بصرنا ..
أنرى بأعيننا ؟ أم بخيالنا ؟!
نظن بالأيام .. قارب الأحلام ..
فتضربنا الأوهام
بصخور أوجاعنا
نعشق الخيال .. وقصور الرمال ..
فيهدمها الواقع فوق رؤسنا ..
لست أدر .. إن كان وزرنا ..
أننا اختارنا أن نرى بقلوبنا ..
نرى بعيون المثالية ..
كل الوجوه ملائكية …
حتى تصفعنا الواقعية ..
صفعة قوية ..
تعيدنا لرشدنا ..
وتعلمنا أن الحياة ..
ليست كما اشتهت نفوسنا ..
فلا عتاب على زماننا ..
نحن من فعل ذلك بنا ..
حقا .. عجبا لأمرنا ..