الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
…………
(عدو صديق) شعر حر
من ديوان(كلمات ثائرة) ج١ص٥٣
………………
تهانينا لأمريكا
تهانينا لواشنطنْ
أشاعوا الفِتنةَ النَكّراءْ
غَدتْ في العُربِ تستوطنْ
تهانينا عروبتُنا
سَمِعتيها
أطِعتيها
جَعلتيها بِنا تَشطِنْ
فلا يوماً دَرَستيها
ولا حتى رَفضتيها
لفِعلِكِ نحنُ نَستَهجِنْ
بُعمقِ الماضي والتأريخْ
من الـ(بلفورْ)،إلى التفخيخ
بِها حِقداً لنا يَكمُنْ
وبعدَ المَكرِ والتَزييفْ
(وهاتوا الّليفَ، رُدُّوا اللّيفْ)
سَقَوا أطماعَهُمْ تَحريفْ
فَصَدَّقتِي
وَقُلتي: وِدَّهُمْ مُمكِنْ
فَصارَ السَلبُ والتَرهيبْ
بِثَوبِ الوِدِّ والتَرغيبْ
بِحاضرِنا،بِنا يَقطنْ
وَيَهدِمُ أُمَّةً كانتْ
مَناراً
ثُمَّ قَد خانَتْ
وصارَتْ في المَلا عاراً
بِها لا أحَّدٌ يُؤمِنْ
وإنْ شاطَتْ وإنْ قامَتْ
فَلا تُغنِي وَلا تُسمِنْ
تَهانينا لِأمريكا
تَهانينا لِواشنطنْ