عذرا يا قدس بقلم الشاعر محمد ظاظا
نشرت بواسطة: samira mahassine
في أدب الكتاب
9 ديسمبر، 2017
1,824 زيارة
عذرا يا قدس
لَنْ تَمُوتِي
وَأَنَّ قَتْلَنَا كُلٌّ
يَوْمُ أَلْفٍ مَرَّةً
لَنْ تَمُوتِي يَا مَدِينَةَ السَّلَامِ
سَنُقَدِّمُ كُلَّ يَوْمٍ
شَهِيدٌ, يَصْعَدُ لِلسَّمَاءِ
يَشْكُوا حَالِنَا
يَبْكِي دِمَائِنَا
َسَتَبْقَيْ يَا سَيِّدَةَ الأَرْضِ
أَجْمَلُ وَازِهَا
أَيُّ فَجْرٍ حاق
بِكَ وَأَيُّ اِغْتِصَابٍ
أَكْلُ يَوْمٌ تَنْتَهِكُ مَدِينَتِي
دُونَمَا أَعْذَارٌ
عُذْرًا يَا سَيِّدَتِي
نَحْرُنَا فَوْقَ عَتَبَاتِكِ
أَكْبَاشُ فِدَاءٍ
وَسَكَّرْنَا فَوْقَ
جُرْحُكَ وَشَرَبِنَا
دِمَاءٌ…. وَ دِمَاءٌ
وَاليَوْمَ نُبَكِّي عَجْزًا
وَحَزِنَّا وَنَنْثُرُ فَوْقَ
رُؤُوسُنَا الرِّمَالُ
نَشِقَ صُدُورُنَا
وَنَصْرُخُ مِنْ شِدَّةِ الأَلَمِ
وَاُعْمُرَاهُ…… واقدساه
فَمِنْ يَسْمَعُ النِّدَاءُ
عُذْرًا يَا سَيِّدَةً المدائن
مُنْذُ سِنِينَ لَبْسِنَا عمامات
وَتُسَوِّرُنَا المحاريب
وَرَفَعْنَا أَكُفَّ الدُّعَاءِ
سُيُوفُنَا صدأت فِي اغمادها
وَتَوَسَّلَتْ فَمِنْ يِجِيب النِّدَاءُ
عُذْرًا لَكَ يَا سَيِّدَةٌ المدائن
نَحْنُ قَوْمٌ أَصْبَحَ
أَكْبَرُ هَمِّنَا
أَنْ نُعَاقِرَ الخَمْرَ
وَنَطْرُقُ الكُؤُوسَ
وَنُضَاجِعُ النِّسَاءَ
عُذْرًا يَا سَيِّدَتِي
كَيْفَ لِثَمَلٍ أَنْ يَسْتَلَّ
سَيْفًا وَيَحْفَظُ الدِّمَاءَ
أُضْحُوكَةٌ أَصْبَحَتْ
أَحْلَامُنَا
حَتَّى أَحْلَامِنَا جَلْدَتِ
قُتِلْتُ…. هَتْكُ سِتْرِهَا
أَصْبَحَتْ كُلُّهَا ضَبَابٌ
لَكَ اللهُ….. لَكَ اللهُ
فَنَحْنُ يَا سَيِّدَتِي
مُنْذُ مِئَاتٍ السِّنِينَ
غَفَوْنَا فِي سُبَاتٍ
بقلمي محمد ظاظا
2017-12-09