أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » عذرا يا قدس بقلم الشاعر محمد ظاظا

عذرا يا قدس بقلم الشاعر محمد ظاظا

عذرا يا قدس

لَنْ تَمُوتِي
وَأَنَّ قَتْلَنَا كُلٌّ
يَوْمُ أَلْفٍ مَرَّةً
لَنْ تَمُوتِي يَا مَدِينَةَ السَّلَامِ
سَنُقَدِّمُ كُلَّ يَوْمٍ
شَهِيدٌ, يَصْعَدُ لِلسَّمَاءِ
يَشْكُوا حَالِنَا
يَبْكِي دِمَائِنَا
َسَتَبْقَيْ يَا سَيِّدَةَ الأَرْضِ
أَجْمَلُ وَازِهَا
أَيُّ فَجْرٍ حاق
بِكَ وَأَيُّ اِغْتِصَابٍ
أَكْلُ يَوْمٌ تَنْتَهِكُ مَدِينَتِي
دُونَمَا أَعْذَارٌ
عُذْرًا يَا سَيِّدَتِي
نَحْرُنَا فَوْقَ عَتَبَاتِكِ
أَكْبَاشُ فِدَاءٍ
وَسَكَّرْنَا فَوْقَ
جُرْحُكَ وَشَرَبِنَا
دِمَاءٌ…. وَ دِمَاءٌ
وَاليَوْمَ نُبَكِّي عَجْزًا
وَحَزِنَّا وَنَنْثُرُ فَوْقَ
رُؤُوسُنَا الرِّمَالُ
نَشِقَ صُدُورُنَا
وَنَصْرُخُ مِنْ شِدَّةِ الأَلَمِ
وَاُعْمُرَاهُ…… واقدساه
فَمِنْ يَسْمَعُ النِّدَاءُ
عُذْرًا يَا سَيِّدَةً المدائن
مُنْذُ سِنِينَ لَبْسِنَا عمامات
وَتُسَوِّرُنَا المحاريب
وَرَفَعْنَا أَكُفَّ الدُّعَاءِ
سُيُوفُنَا صدأت فِي اغمادها
وَتَوَسَّلَتْ فَمِنْ يِجِيب النِّدَاءُ
عُذْرًا لَكَ يَا سَيِّدَةٌ المدائن
نَحْنُ قَوْمٌ أَصْبَحَ
أَكْبَرُ هَمِّنَا
أَنْ نُعَاقِرَ الخَمْرَ
وَنَطْرُقُ الكُؤُوسَ
وَنُضَاجِعُ النِّسَاءَ
عُذْرًا يَا سَيِّدَتِي
كَيْفَ لِثَمَلٍ أَنْ يَسْتَلَّ
سَيْفًا وَيَحْفَظُ الدِّمَاءَ
أُضْحُوكَةٌ أَصْبَحَتْ
أَحْلَامُنَا
حَتَّى أَحْلَامِنَا جَلْدَتِ
قُتِلْتُ…. هَتْكُ سِتْرِهَا
أَصْبَحَتْ كُلُّهَا ضَبَابٌ
لَكَ اللهُ….. لَكَ اللهُ
فَنَحْنُ يَا سَيِّدَتِي
مُنْذُ مِئَاتٍ السِّنِينَ
غَفَوْنَا فِي سُبَاتٍ

بقلمي محمد ظاظا

L’image contient peut-être : ciel et plein air

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.