عروس الكون فصلت وارتدت فستانها الأبيض مطرز بحبات اللؤلؤ وقد غطت رأسها بالطرحة البيضاء المصنوعة من الحرير جاءها العريس مرفوعا على الأكتاف مبتسماً مغتسلاً معطراً مكحلاً وعلى شفتيه ووجنتيه اللون الأحمر
ضحكت وقبلته وضمته بين ذراعيها وحضنته في حضنها الطاهر
أيتها العروس البهية رجائي أن تدعي اللَّه لي أن يطيل عمري ويكتب لي ما يخطر ببالي
وأكون من نصيبكِ لكي أفرحكِ وأكون عريسا مرفوعا على الأكتاف بعد أن أدفع مهركِ كما العرسان الآخرين الذين رفعوا على الأكتاف من قبل
وتقام لنا الأفراح ويفرح الرجال والشباب والنساء والبنات والأطفال
وتضج الدنيا بالزغاريد والضحكات
أيتها الحبيبة الغالية مهرك أغلى وأغلى انه بعدد نجوم السماء وحبات رمال الصحاري ونقاط مياه البحر
إذا أتيتك يوماً ورأيتني مغمض العينين أيقظيني من نومي برائحتكِ الطيبة عطريني واغمريني بعطفكِ يا من يفوح منكِ عبير الجمال والجاذبية والذي هو أجمل وأعطر من الريحان والمسك والعنبر
قم وأضء كيانهم ومستوطناتهم بنيرانك الوهاجة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا على الأرض وضوء المضيء وزينة السماء عندما يسدل الظلام واجعل الأرض ترقص على أوتار صواريخك وترج رجا …
***
عَبْد السَّلَام الْخَلِيل