بقلم/أسامة خرما
وَأرْحَلُ حَيْثُ الأَماني بَعيدَهْ
وَأَمْضي … ،
وَهَوْلُ المَدى قـَدْ أَثارَ القـَضيَّهْ
وَأَخـْطو إلى مَذ ْبَح ِالمَوتِ ،
ألـْقي خـُطايا
وَيا طائِرَ الشَّوق ِ أَقـْبـِلْ وَفيَّا
وَقـَبِّلْ ثـَراها زَماناً طـَويلا
وَقـَدْ هامَ فـَجْري ،وَهَلَّ انـْتِصاري
فَيا صُبْحُ أَقـْبـِلْ ،تـَريَّثْ قَليلا
وَخُذْني إليهِ …جَميلَ المُحيَّا
صِبا زَيْزَفوْن ِالجَليل ِالأَبـِيّْ !!!
***
وَحيدا ً سَأبكي ،
وَألقي خـُطايَ إليها …مَديدَهْ
لِجَمْري كـَئيباً سأمْضي
وَجَمْري : بَراكينُ عَشْق ٍسَتـَبْقى أَبـِيَّهْ
أثيرُ النـَّدى جَمْرَتـَيْن ٍبـِصَمْتي ،
وَكـَفُّ الصَّغيرِ المُدَمَّى أثارَتْ
صَهيلَ السَّرايا ،
وَروحَ التـَّحـَدِّي ،
فـَما عُدْتُ يَوماً أهابُ المَنايا
وَشَعْبي أبيٌّ وَفِيٌّ أَمينُ
حَنينُ المَلايين ِمِثـْلي ،وَأَكـْثـرْ
وَصَمْتُ المَلايين ِ..مِثـْلي حَزيْنـَهْ
أراها أمامي ، وَأهْمي إليها
فـَيا وَيْحَ سور ٍأثارَ احْتِضاري
رُكامي ، وَقـَبْري أنينُ التـُّرابِ
فـَيا قـُدْسُ حيناً يَكونُ التـَّلاقي،
وَحيناً وَحيناً ، وَرَبـِّي اصْطـَفاكِ
على العالـَمينَ وِشاحاً نـَديـَّا !!!
***
أناديكِ يَوماً لألقي السَّلاما
وَقـَدْ تـَنـْهَضينَ يَماماً ، وَهاما
وَحَيْثُ الرُّبا ثـَرْثـَرَتْ قـَدْ أثارَتْ
إلى هَمْسَةِ الرُّوح ِ صَوتاً شَجيـَّا
أشارَتْ تـَعالَ ،
وَعُشْبٌ تـَصابى،
وَعُشْبي سِلاحٌ ،
وَطِفـْلي فِداءٌ ،
أفيقي لَشَعْبي …
لَيَشْتـَدَّ عودي !!!
*****