على خلفية حادثة منى.. السفير السعودي في بريطانيا يردّ على اتهامات حدوث التدافع بسبب إغلاق طرق لمرور موكب رسمي: مزاعم لا صحّة لها
نفى السفير السعودي في بريطانيا، الأمير محمد بن نواف آل سعود الأنباء والاتهامات التي أشارت إلى أنّ حادثة التدافع في منى جاءت بعد قيام السلطات بإغلاق طرق لمرور موكب رسمي، الأمر الذي أودى بحياة المئات من الأشخاص.
وقال السفير في بيان: “مزاعم حدوث التدافع في منى بسبب إغلاق طرق لحدث وزاري أو لمرور موكب رسمي هي مزاعم لا تمت للصحة بصلة..”
ويشار إلى أنّ هذه الأنباء تأتي بعد إعلان السعودية عن ارتفاع عدد الضحايا الذين سقطوا في حادثة التدافع إلى 769 قتيلا و934 جريحا، بحسب ما أعلنه وزير الصحّة السعودي في مؤتمر صحفي، مساء السبت.
ويشار إلى أن السلطات السعودية تقوم بالتحقيق للوقوف على مسبّبات هذا التدافع الذي يُعتقد أنه وقع بسبب احتمالات عديدة منها التعجيل لإتمام مناسك الحج أو الحرارة المرتفعة أو تدافع حشود الحجاج ضد بعضهم باتجاهات متقابلة أو حالة ارتباك سادت بين الحجاج وخصوصا بين الحجاج الجدد.
وكان الرئيس خامنئي قد أصدر بيانا قال فيه : “للعالم الإسلامي الكثير من التساؤلات بهذه الكارثة وينبغي على حكام السعودية بدلا من توجيه الاتهامات للآخرين، الاعتذار من العالم الإسلامي والأسر المفجوعة وتحملّ مسؤوليتهم الجسيمة في هذا الحادث والعمل بمقتضياتها.” وأضاف: “لا يمكن للفرد نسيان هذا الحزن لحظة واحدة، هذا الحزن الذي خيّم خلال الأيام الأخيرة على قلوبنا وقلوب المسلمين جميعا.. للعالم الإسلامي الكثير من التساؤلات وإنّ مصرع أكثر من ألف شخص ليس بالحادث البسيط، لذا فإنه على العالم الإسلامي التفكير ملياً في هذه القضية.”
وتصدى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير،في تصريحات رسمية ردا على الاتهامات الإيرانية , أنه يفترض بالإيرانيين أن يكونوا أكثر علما من اللعب بإقحام السياسة في حادثة وقعت لأشخاص كانوا يؤدون أقدس واجب ديني خلال الحج، وذلك في كلمة مع نظيره الأمريكي، جون كيري في فندق قصر نيويورك بأمريكا.
تابع الجبير في تصريحاته قائلا : “أؤكد على أن هذا الوضع ليس مكانا للعب السياسة، وآمل أن المسؤولين الإيرانيين سيكونون أكثر تعقلا ومراعاة للضحايا في هذه المأساة.”
وأردف قائلا: “المملكة العربية السعودية لها تاريخ طويل وخصصت موارد كبيرة في سبيل العناية بالحجاج وإنجاح مناسك الحج.”
وأضاف حول التحقيقات الجارية في الحادثة: “سنكشف الحقائق عند ورودها ولن نخفي شيئا، إذا كان هناك أخطاء ارتكبت، سيتحمل المسؤولون عنها المسؤولية، وسنتعلم من هذا للحيلولة دون وقوعه مجددا..”