الرئيسية » مقالات » عندما تهدأ المدينه…ويستولي شبح فايروس صغير عليها

عندما تهدأ المدينه…ويستولي شبح فايروس صغير عليها

عندما تهدأ المدينه…ويستولي شبح فايروس صغير عليها
اجلس حيث كل يوم اتأمل هذا الشارع الميت
كيف لهذا الفايروس أن يسجن الجميع خلف قضبان الخوف والفزع؟
احلق في ذاكرتي وطعم قهوتي المر يرهقني على غير عادته…يذكرني بما أحاول نسيانه
فأتذكر أجساداَ طاهرة تطايرت أشلاءاً قتلت بدم بارد
أطفال وسوريا ..وغزة ..والعراق.. ولبيا ..واليمن …
أطفال المسلمين في بقاع العالم … زهورا قطّفت وحرّقت ومثّل بها قبل ان تتفتح …
أتذكر نساء المسلمين…حين تقتل وتغتصب وتشرّد
ولسان حالها يصرخ أين أنت ياعمر؟
لقد مات عمر لاتصرخي ياحبيبتي لقد مات عمر
أتذكر شباباً قضوا أعمارهم ظلماً في سجون القهر فمنهم من مات هناك ومنهم من خرج للحياة هرماً منهكاً مذبوح الروح…
أتذكر من حُرموا لقمة عيشهم ليشبع سادتهم … وسُلبت خيامهم التي بالكاد تقيهم البرد والحر…وهجّروا في أرض الله حفاة عراة …
أتذكر رجالاً أسوداً حُوربوا وقُتلوا على يد أهلهم وفي أوطانهم لأنهم نطقوا بالحق
رجالاٌ لا يكررهم التاريخ…
أتذكر إهانة المصحف…والتطاول على الرسول…وتلفيق الأكاذيب على الدين
أتذكر من إعتاد على التلفظ بالكفر جَداً وهزل
اتذكر الظلم والنفاق والكذب وقذف المحصنات ….
وبيوت الله التي إستهان بها البعض فلم يعرفوا لها طريق…
أتذكر الخمر والربا والرشوة ومعاملات كثر تحت مسمى المصالح…لسرقة حقوق الغير
فأصرخ في نفسي كفاك تذكراً ياانا
والله يارب لن ننجوا إلّا برحمتك
فجر وتجبر وطغى عبادك …
فإن لم ترحمنا فلا منقذ لنا غيرك
هذه الاية الكريمة في هذا المقام:من سورة الأعراف
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.