محمد طه عبد الفتاح / مصر
فجر الهدى ………….. بقلم / محمد طه عبد الفتاح
سَـطَـعَ الهُـــدَى مـن فَـجــرِهِ و الـبَــــدْرُ في العُـلا وَضَّاءُ
شَـمــسُ الــهُـــدَى بِجـَمَـالِهِ تـُـشــــرِقُ كُلَّ حِينٍ و تُضَاءُ
جُلُّ السَنَا بِرِياضِهِ بالكَــــونِ أَشــــرَقَ صُبحَـهُ و سـَــماءُ
مِلءُ الثَّرّى لِمُحَمدٍ أَشــــــــواقُ حُـــبٍ تَزدَهِي و صَـفاءُ
أَنوارُهُ عِطرُ السَّما و كَفُّهُ نَـهــــرُ خَـيـرٍ يَفِيضُ عـَـطـــاءُ
مَلأَ الدُنَا أَخــلاقَهُ و أَتَمَّ مــــن طِيبِهِ الكَــــونَ و الأَرجَــاءُ
يا رَوعَــةِ الأَشــــواقِ حِينَ تَـهُـــزُّنِي لِمُحَمدٍ و لـِـقَــــــاءُ
خَيرُ الــوَرَى يَشتَاقُ لِـرُؤيَـتـِـهِ الثَّرَى والنَّبضُ والأَعضَاءُ
جِذعٌ حَنَّ لِضِيائِهِ فَكيفَ لا تَحِنُ نَّـفــْسُ لـِنُــورِهِ والإِروَاءُ
هَـدْيُ السَّمَا أَتَي هُنَا مُنَوِّرًا و الحُبُّ سَقْيٌ بِفَيضِهِ ورِوَاءُ
جَـازَ السُّهَا بِأَخلاَقِهِ وله الشِّعْــــرُ يَـصْـــدَحُ شَادِيًا مِعْطَاءُ
يا نَافِرًا و مُنَفِرًا من سَمْتِنَا هُـو هَدْيُهُ ونَبْـعٌ للقُـلوبِ دَوَاءُ
مَنْ يَدَّعِي شَرًا بِنَا لا يَرعََوِِي، لِنْ نَنْحَنِي فَأَمْثَالُهُ سُـفَـهَاءُ
ليس الغُلُوُ و التَّشَدُدُ نَهْجُنَا فَاليُسْرُ أَصْـــــلُ دِينِنِا و وِقَـاءُ
قِفْ بالجَلاَلِ مُتَأَسِيًا بِـرَسـُــولِنَا فَالهـَدْي نَبْعٌ لنا و سِقَـاءُ
سَعْدُ الوَرَى رَهْنٌ بِهَدْى المُصطَفَى والنَّهْـجُ مِنهُ جَــــلاءُ
فَازَ مَنْ بالنَّبِي قد اقْتَدَى فَحَازَ في الدَّارَيْنِ عِـزٌ لَهُ و إِبَاءُ
على الحَوْضِ يُسْقَى النَّعِيمَ بِكَفِّهِ و في الجِنَانِ لَهُ إِعْـــلاَءُ