فرقتنا السياسة فلنتوحد بالمحبة
===================
في عهد كفار قريش ، ثم في صدر الاسلام ، وعندما حكم بلادنا غير العرب كان وطننا العربي موحداً ،وعندما تولدت النزعة الاقليميه وصار كل إقليم يستند الى قوة استعمارية لتثبيته ، رُسمت الحدود وارتفعت اسوار وسدود بين اشقاء الأمس وتعددت الوان الرايات واختلفت السياسات ! كانت مكة عاصمة كل العرب ثم المدينة ثم دمشق وبغداد والفسطاط وقرطبة ، واليوم اثنتان وعشرون عاصمة ومئات السفارات والرايات وعشرات الزعامات وكل يدعي بأنه الزعيم الاوحد وشعبه شعب الله المختار ، رفقاً بنا يا كل اعلامي في اقاليمنا العربية ، لقد تعريتم وبانت سوآتكم ، تتنفسون نفاقاً وشقاقاً ، لقد ازكمتم انوفنا ونفرنا منكم كما ينفر الانسان من آكل الثوم نيئاً ، يا ليت أنفاسكم تظل حصراً لمن يلقنكم كراهية اشقائكم ، يا ليتكم تتنادون بالمحبة لكل ابناء امتنا فلا تقف الحدود السياسية المرسومة من اعدائنا حاجزاً لمحبة بعضنا لبعض ، إنني اشعر بان ابن الجزيرة العربية من احفاد اجدادي وابن الشام والعراق ومصر والمغرب العربي الكبير هم اهلي وعزوتي ، هم الجند والقادة الذي نشروا الاسلام والإخاء والمحبة،لماذا شعب كل اقليم يرى القشة على عين أخية في الاقليم الآخر ولا يرى الخشبة على عيون ابناء وطنه الصغير ؟ امسحوا عن عيونكم ضباب الكراهية وانظروا لاخوانكم بعين الحقيقة ، كلنا عرب وأشقاء من كل المنابت والأصول ، وندين بالوحدانية لرب واحد ، فلا تباغض ولا جاهلية ،ولا يوجد شعب ملائكي بيننا ففي كل اقليم جاهل تجاهلوه ، ومن اجل الكرماء والشرفاء حيوا كل ابناء امتنا ، اللهم وحد كلمتهم وارفع شأنهم وانصرهم على من قسمهم وحاربهم وعاداهم ، والعاقبة للمتقين من ابناء وطننا العربي الكبير .
——————————
ابو البراء اسماعيل العمرو
#الرياض 6/12/2020 #شيحان