( فطاااااايس ).?
الإحتكارُ لغةٌ عَفا عليها الزمان، تكسَّرت مجاديفُهُ، تحطمَّت مفاهيمُهُ، تهاوت مُتعلِّقاتُه، ليس بعالمِ البشر وحدَهُ بل بعالمِ الغابِ أيضا .
تتهاوى النسورُ وأفواهُ الصُّقورِ وأضراسُ الحيتانِ على جُثثٍ عائمةٍ بمترامى الخلجان، حتى الفقماتُ وكنها نظنُّها مُسالماتٌ تنهشُ معَ من ينهشُ بأجسادٍ لفظتها اليابسه وعَافتها الرُّطوبه وما تساهلَ معها الهوااء .
هُناكَ بشريةً إبتلعتها طواحينٌ لطالما كانت طعاماً لأفواهها، وكأنَّ الزَّمانَ يُعيدُ نفسَهُ ( آكلٌ بالأمسِ مَهروسٌ بالضِرسِ ) كما تُدينُ تُدااان – أيُّها الإنسااانُ -، لما خَفَّ وزنُكَ واختفت حيلتُكَ وسُلبت إرادتُكَ ( ظنَّكَ الهوامُ ) فَطيسةً فتداعت عليكَ الأسناااان .
لستَ مضطراً لأن تُفكِّرَ في العُنوانِ كثيراً ( فَواقِعُهُ مُعاش )، ولا أخالُكَ سَتُضطرُ لِتشرحَ لابنكَ عنهَا كثيراً فَوحدَهُ إن نظَرَ إليها سَيشمئز ؟، فَعُشَّاقُ العرايِسِ يعلمونَ أنَّهُ بعدَ ملئ البُطونِ تئولُ الخُطَى نحوَ ما عنهُ بالحديثِ لا يَرغبون، أحياناً لا ينبغي إغفالَ أحاديثٍ نِقاطُهَا مفهومه .. مراميها معلووومه، ولكَ أن تتساءلُ هل تُغلقُ القِطَطُ والكلابُ أُنوفَها وهي تُقلِّبُ الجِيَفَ وتُعضعِضُهَا كأَنَّها كَبابٌ وَشُقَف ؟!.
???
( حِكايَتُهَا والفطاااااايِس ) .
نَعَم ( لِمَ تُفسدُ هذهِ المخلوقاتُ علينا أجواءَنَا ) غيرَ آبهةٍ بأَبَهتنا ولا مُباليةً بمكنوناتِ أسرارنا، لربَّما أنها تعلمُ بعجزنا عن نهرها، أو رَدعها، أو حتى إيجادَ وَسيلةٍ تُنهِكُهَا، لرُبما نُخيفُها .. لكنها تُغيصُنا، لرُبما نُؤذيِها لَكِنَّها دَوماً مَن تَستعليَ بأمرِها !.
?????
هاذي حكايةُ الفطايسِ التي يتكررُ مشهدها صباح مساء، تتزاحمُ الضباءُ حول مخلفاتنا مع الضِّياء، فتنثرُ ما حرصنا على إخفائه، تجعلُ سافله عاليهِ ( ونحنُ نرى ) فلا نُحرِّكُ ساكناً مهما جرى .
??????
ولطالما سلَّمنا بأنَّ ( الفطايسَ ) إرثٌ مهدورٌ لَمَمُهُ، فإنَّا لا يُمكِنُنَا مُقاضاةِ جُناتِه ولا القَصاصَ من فاعليه .
الفَطاااايِسُ .. مِنوااالٌ قِسنا على مقاساتها غِيرةً مِنَّا قد سُلِبَت، فلا عِرضَ يُبكينا ولا وطنَ يُدمينا .
الفطايسُ .. روائِحَ لا تُؤهلُ من تزكمت زقاقُهم بِسُمكِهَا أن يُنادُوُا بِنظافةِ جَرَبِ بُطونِ الفَاسدينَ وبهِ قد تَرَعرعو ( فللفساااادِ مذااااق ) !!.
الفطايسُ .. نتااااجٌ لِلُحومٍ شُوِيَت وسَتُشوى ( على غرارِ شاتيلا ) التي استبقُوُهَا بِ ( صَبراً ) يُوصُونكَ بمزيدٍ من الإحتمالِ والقادمُ أنكى .
ولا يَدَّعينَّ مُدَّعٍ أننا لم نعتد على قسوةِ المشاهد ( فادِّعاءُهُ باطل )، إعتدنا وتَتَمسحنا وبشتى ألوانِ إدارة الظهووورِ أدرنا .
فُقنَا قيسَ بالحب .. ولم تكن ليلى بل ليااالي، وبالنَّهارِ المحظورُ يتجلَّى، فلا تَعرضنَّ علينا العذابَ فنحنُ وألوانُهُ أصحاب .
????????????
بعدَ اليومِ
المحظووورُ مُتاحٌ غيرَ مَمنوووع .
بعد اليومِ
الطاعة ينبغي ان تكون عمياااااء ( هل عَلِمت ) عمياااااااااااء .
بعد اليومِ
فلتسقط مفردات النفاق والخيانه و …. مِن قَوَااااميسنا، فبينا وِفقٌ واتفاااق .
بعد اليوم
فلننسَ الامس .. ولا ننتظر الغد .
??????
( ولنتَفنطَس ).
فلعلي بأزكى نَكهةٍ تُسقي بها فطيسةً
تلك التي من لونِ دِمانا عُربيتُهَا خَسيسه .
فَطايسٌ تَتَفَطَّسُ فبالفطسنةِ هيَ مُتَعَثِّرَه
ذَنبُهَا مَن يَعشَقونَ نِتنَها كأنَّها نَكهَةُ كِستَنَه .
عاشَ اللِّواااءُ ( أهلاً ودوماً بحامله
( التَّفَنطُسُ ) ما لنا بُدٌّ
عن رُعافِهِ – ما أَحسَنَه -.
?????????
الكاتب الرااقي ✍__
حسام القاضي ..
عمان _الاردن .
18/9/2017