قصيدة شعرية على بحر الطويل ..
( فلدتي )
.
وأنْتِ التِي قَدْ علّمَتْنِيَ “فلدَتِي”
زَمَانًا،، بِحرْفِ الذَّالِ تُكتَبُ: فَلْذَتِي
فَنَقَّطتُّهَا فَورًا وَأدركْتُ فهمهَا
كَإدراكِ نُور العلْمِ منْ بَعدِ ظُلمَةِ
وقدْ صِرتُ يا أُسْتَاذَتِي اليَومَ كُلّما
مَلَأْتُ بِهَا شِعرِي ذَكَرتُكِ بِالّتِي
تُذَكِّرُني الْمَاضِي المُسَافِر فَجْأَةً
فأشهَقُ بالحُزنِ الشَّدِيدِ بِحَسْرَةِ
وَمِنْكِ تَعلّمتُ الكَثِيرَ نَصِيحَةً
فلا تَحسبي أنِّي نَسيتُ لِلَحظَةِ
وَلا تَحسبي أنّي كَرهْتُكِ مَرّةً
مَكانكِ مَحفُوظٌ بِقلبِي وَفِكْرَتِي
فَلَا تَحْزَنِي أَرْجُوكِ،، لَا تَتَرَدَّدِي
إذَا هَطَلَتْ عَيْنَاكِ فَوْقَ قَصِيدَتِي
لقَدْ عُدْتُ يَا أُسْتَاذَتِي بِنَقَاوَتِي
وغَيّرَني دَرْسُ الزَّمَانِ بِشِدَّةِ
تقَدَّمْتُ فِي عُمْرِي وَعَقْلِي وَإنَّنِي
تَجَاوَزْتُ جَهْلِي بَعْدَ نُضْجٍ وَفِطْنَةِ
فَلَوْ أنَّنِي بَرْهَنْتُ مَا فِي دَوَاخِلِي
بَكَيْتِ عَلَى هَذَا الْعَزِيزِ بِحُرْقَةِ
وَلَكِنَّ مَا فِي الْقَلْبِ أَيْقَظَ غَفْلَتِي
وَعُدْتُ عَلَى دَرْبِ الرَّشَادِ بِدَمْعَتِي
.
أنوار أومليلي ..