الرئيسية » أدب الكتاب » { فلسطين ووعد مسيلمة } …….. بقلم الكاتب والصحفي ………. علاء الغريب

{ فلسطين ووعد مسيلمة } …….. بقلم الكاتب والصحفي ………. علاء الغريب

{ فلسطين ووعد مسيلمة }

 

 

فلسطين …….
من ينسى أمسها
…. يا عروس أغتصبت
أمام أعين أشرافها
في ليلة عرسها
فغضبت السماء ومالت بوجهها
وبكت على صراخها شمسها
لن أطلب منكِ سوى المغفرة
يا مدينة السلام الطاهره
لا تبكي يا أرض الأنبياء
على أحلامك المتطايرة
يا نورًا سقط من السماء
وَيَا قبلة المسلمين
يا آية التين والزيتون وطور السنين
وَيَا جرح المحبة
نزف يوما قهرًا على درب الجلجلة
….. المعذرة
نحن ها هنا
تلمحكِ من بعيد كل يوم أعيننا
نلوّح لكِ من فم ِجبل الصوت
ونبعث مع رسائل الصدى تحايا أشواقنا
ونهتف لكِ كل يوم بـ دمائنا
ونكثر لأجلك الدعاء
ونعتمر قبعات عليها رسمكْ
ونغمركِ كل اُمسية شعرية بشالنا
فما بالكِ
إهدأي ولا تبكي على حالگِ
بل أبكي على حالنا
ألا تسمعي خيول أفواهنا
كيف تصهل وتجول بـ الوعدِ
أصغي كيف تدوي
طبول خطابات العودة گ الرعدِ
وكيف نقص جدائلكِ كل مدة
بـ مقص من فِضَّة
ونقف بحالة جهوز
لـ تصدح بصوتها فيروز
سنرجع يوماً
عندها ….. أهتز الجبل
وصاحوا الخرسان أجل … أجل
سنعود إليها مهللين ومحملين بـ القبل
بعد أن نعبر باب درب التبانة
ونحرر كوكب زُحل
عندها …. صفقوا بـ حرارة الطرشان
ومشت العميان مشيت الفرسان
تسابق خيولهم العواصف
نحوى المناسف
وتناسوا طريق العودة عند الويلمة
وانتِ يأكلك ِ القهر وجرحگِ يبكِ
تنتظري يوم العودة ان يأتي
……. فلن يأتي
فإن أمتنا أصبحت جميعها مغتصبة
ثكلى … تئن وتبكيك
…..،تندب حالها وتبكي
ولم يعد ينبت الزيتون في أرضنا الملتهبة
…… فـ اعلمي
لن يحرركِ يوضاس يوماً مِنْ صَلبُگِ
فـ أبلعي جُرحكِ وارأفي بحالكْ
لن ينزع مسامير قهركِ من باعكْ
ويفديكِ بدراهمه الذهبية
ويلعق ندمه من جُرحكْ ويندمَ
ولم يسرج ويمتطي خيله
ويتسلل النوم من ليله
ويستل سيفه
من اجلكِ مسيلمه

علاء الغريب / كاتب صحفي

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.