في الليل يهزج الصمت ويلتهب الصدى فيما وراء الزوايا الداكنة
وفي الليل يحدثُ العجب العجاب فتتكبل الهواجس عن بكرة ابيها وتلتف حول نفسها معلنة عن امواج عاتية قادمة من اقاصي الفراغ ‘
هكذا حدثتني الجدران الواهنة حين دنوت من زوابع الصمت المتسربل من اعالي جبل السواد !
في داخلي سحنة مغلفة بالصخب وبيادر من وجوم تنتظر ان ينصرف الضجر المكدس كي اعود ثانية الى رحم الذكريات!
انثاي الغافية على ضفاف الحلم تخاتل روحي ‘ نلتقي سرا مرارا وتكرارا ‘ يتسارع كل شيء ويمضي بتوجس ‘ وانشطر الى بضع وتسعون حين تغادرني في الثلث الأخير من الهزيع وأنا لازلت منهك في التفاصيل الهائمة !
امكث قرابة ثلاثون ونيف إشتياق ‘
وأقف دون دراية حين يُطوح امامي ذلك الطيف الوافد من منعطفات الإنتظار المتين!
انتِ ‘ يامن تسألينني عن بقايا قلبي المتهالك وعن البقية الباقية من فلول عمري الضائع بين التعرجات وسخرية الشتات ‘
ها انا ذا قادم اليك من اطراف الإنتظار بعد قطيعة جاوزت كل جوهر ايامك المسحوقة عنوة ‘
ف انا مخلوق رسمته المقادير وقد ظهر على عجالة من امره كي لايتخلف عن الركب من مجايليه ‘
وان سر ولادتي معك في هذا التأريخ متمرد ومصاب بالجنون قد تحولت الى هاجس خفي لايحتمل البهتان يبدء من حيث انا وينتهي حيث بقاياك الممهورة بالمرارة والنشوة على حد سواء !