في شراكة مغربية – أمريكية شركتان يشيدان أكبر أبراج العالم لمصلحة شركة أرامكو السعودية لإنتاج الحامض الكبريتيك …
فقد فازت شركة مغربية متخصصة في التصنيع والتجميع الميكانيكي، وهي متواجدة بمنطقة سيدي مومن الدار البيضاء، بإحدى أهم الصفقات الدولية، والتي طرحتها شركة النفط السعودية أرامكو، والتي تعد سوقًا كبيرًا تتنافس عليه جميع الشركات الدولية.
وستقوم شركتا PROMINOX المغربية و MECS الأمريكية في إطار شراكة بينهما، لبناء أبراج “الحامض الكبريتيك” لفائدة المملكة العربية السعودية، معوضة بذلك الأبراج القديمة المتهالكة التي تم تركيبها في السعودية والتي تأكلت بفعل المادة و الزمن.
ووفق المتخصصين في مجال الشؤون الإقتصادية الدولية، تم تصميم هذه الأبراج من قبل شركة MECS الأمريكية و الرائدة عالميًا في تكنولوجيا حامض الكبريتيك، بإستعمال نوع من الفولاذ المقاوم للصدأ وتملكه شركة MECS الأمريكية، حيث تعتبر هذه الأبراج هي الأكبر في العالم لإنتاج خمسة ألاف مليون طن في اليوم.
لكن هذا لا يمنعنا أن نطرح السؤال : ما مدى التأثير البيئي لهذا المنتوج على البيئة و الإنسان ؟
وهذا أيضا لا يدفع بنا إلى رفض التنمية الإقتصادية ببلدنا لكن هناك معايير و مقاييس بيئية يجب علينا طرحها في مثل هذه المنجزات الضخمة ( الشركات الكيماوية و البترولية والمتواجدة بمدينة المحمدية كانت لها مضاعفات جد خطيرة على صحة المواطنين في ظل التغطية الصحية الشبه منعدمة) ولهذا لا نريد تكرار الشئ نفسه في أي منطقة من مناطق المملكة إلا بعد إعطاء ضمانات و دراسات بيئية صحية تضمن للمواطنين حقوقهم الدستورية.
وغريس إدريس الرئيس الإقليمي للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان و الدفاع عن الحريات بالمغرب عمالة المحمدية.